كبرى مستشفيات غزة مهددة بالتوقف عن العمل بسبب انقطاع الكهرباء

الأمم المتحدة: إسرائيل تسمح بدخول مساعدات محدودة للقطاع

TT

حذرت وزارة الصحة في الحكومة الفلسطينية المقالة مساء امس الاثنين من أن كبرى مستشفيات قطاع غزة مهددة بالتوقف عن العمل في حال انقطاع التيار الكهربائي جراء استمرار إسرائيل في إغلاق معابر القطاع.

وأكدت الوزارة في بيان استغاثة أن «مجمع الشفاء الطبي ومستشفى غزة الأوروبي دخلا الآن في أزمة حقيقية تنذر بوقوع الكارثة في أول لحظة ينقطع التيار الكهربائي، وذلك نتيجة تعطل المولدات الكهربائية الرئيسية جراء منع الاحتلال الإسرائيلي إدخال قطع الغيار والزيوت اللازمة لتشغيلها». وأشارت إلى أن ذلك «يأتي بعد مرور ما يزيد على شهرين من المساعي الحثيثة من قبل منظمة الصليب الأحمر لإدخال هذه الأدوات والمواد، ولكن دون جدوى». وقال البيان: «إننا في وزارة الصحة ندين ونستنكر التصرف الهمجي للاحتلال بمنع إدخال قطع غيار إصلاح هذه المولدات الرئيسية»، حسب وكالة الانباء المانية (د.ب.أ).

ونبه البيان إلى أن «أرواح العشرات من المرضى الذين يرقدون على أسرة العناية الفائقة (المركزة) وأجهزة غسيل الكلى وعشرات الأطفال الخدج (ناقصي النمو) في أقسام الحضانة قد تزهق خلال الدقائق الأولى من انقطاع التيار الكهربائي». وأكد أن «محطات الأكسجين في كلا المستشفيين ستتوقف عن العمل بشكل كامل». وقال البيان إن «أجهزة بسترة وتعقيم حليب الأطفال المرضى توقف بعضها عن العمل فعلا بسبب الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي ونقص قطع الغيار اللازمة لإصلاح تلك الأجهزة». وفي السياق نفسه، حذرت مؤسسة لجان العمل الصحي من «استمرار الوضع الراهن في قطاع غزة من حصار وإغلاق للمعابر والحدود ومنع لإدخال الأدوية والأغذية والوقود إلى المحاصرين هناك». وقالت المؤسسة في بيان صحافي «إن التصعيدَ الإسرائيلي الأخير ضد القطاع المحاصر يكشف مدى العنجهية والاستخفاف الإسرائيلي بحياة قرابة المليون ونصف المليون إنسان يعيشون منذ سنوات في ظروف غير إنسانية فيما يغمض العالم عينيه ويصم أذنيه عما يجري هناك بحق شعب أعزل». وأكدت المؤسسة «أن منع الأدوية والسلع التموينية الأساسية من دخول القطاع منذ أيام ينذر بكارثة صحية وإنسانية خطيرة تهدد السكان والمرضى والأطفال والنساء». وحذرت المؤسسة من «جعل معاناة ودماء المواطنين في القطاع قرابين للحالة السياسية في إسرائيل المقبلة على انتخابات برلمانية».

من جهة اخرى، قال مسؤولون من الأمم المتحدة ومسؤولون فلسطينيون، ان اسرائيل فتحت امس معبراً حدودياً مع قطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس لأول مرة منذ اسبوعين، وسمحت بدخول كميات محدودة من المساعدات الانسانية. وتأتي الخطوة قبل محادثات بين رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت والرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي وصف الحصار الاسرائيلي الصارم على قطاع غزة بـ«جريمة حرب».

وقال كريستوفر جانيس، المتحدث باسم وكالة الامم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) عن الامدادات الجديدة «ستكفي لبضعة ايام. ثم ماذا؟»، حسب رويترز. وصرح مسؤولون من الامم المتحدة ومسؤولون فلسطينيون بأن السلطات الاسرائيلية وافقت على نقل حمولة 30 شاحنة من السلع لقطاع غزة وتشمل لحوما وحليبا مجففا من أونروا. ولم يصدر تعليق فوري عن المسؤولين الاسرائيليين. ولم تسمح اسرائيل لأونروا وغيرها من الوكالات بادخال امدادات للقطاع منذ الرابع من نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي حين اغارت قوات على الجيب الساحلي لتدمر ما وصفه الجيش بنفق حفره نشطاء لخطف جنود اسرائيليين.