الأمم المتحدة: حركة التمرد في الكونغو نفذت هجمات وخرقت وقف إطلاق النار

المتمردون يواصلون تقدمهم ويريدون فرض الهدنة على الجيش

TT

قالت بعثة الامم المتحدة في الكونغو الديمقراطية في بيان ان حركة التمرد بزعامة لوران نكوندا «شنت هجمات» اول من امس في شرق الكونغو الديمقراطية في خرق لوقف اطلاق النار الذي اعلنته بنفسها في حين اعلنت الحركة نفسها السيطرة على مدينة استراتيجية شرق البلاد. واوضحت البعثة «يوم الاحد 16 نوفمبر 2008 نفذت قوات المؤتمر الوطني للدفاع عن الشعب هجمات وسيطرت على عدة بلدات صغيرة شرق الكونغو الديمقراطية».

واتهمت البعثة حركة التمرد بالتسبب في المعارك في الوقت الذي تبادلت فيه حركة التمرد والجيش النظامي الاتهامات بالمسؤولية عن هذه المعارك.

واضافت البعثة في بيانها «انها تندد بالانتهاكات المسجلة على الارض وتدعو الاطراف الى احترام وقف اطلاق النار حتى لا تزيد من تفاقم الوضع الانساني».

وردا على سؤال لوكالة الصحافة الفرنسية، قال المتحدث باسم البعثة في كينشاسا مانودجي مونوباي ان البعثة الدولية كانت تشير الى وقف اطلاق النار من جانب واحد الذي اعلنته حركة التمرد في 29 اكتوبر.

وجرت معارك اول من امس في الوقت الذي كان فيه زعيم التمرد لوران نكوندا يؤكد مجددا اثر لقائه المبعوث الخاص للامم المتحدة للكونغو الديمقراطية اولوسيغان اوباسانجو ان حركته تحترم وقف اطلاق النار الذي اعلنته.

من جانب اخر، اكدت حركة التمرد الكونغولية بقيادة لوران نكوندا امس السيطرة على مدينة شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية ومحيطها، وقالت انها تريد «فرض وقف لاطلاق النار» على الجيش النظامي.

وقال المتحدث باسم حركة التمرد برتران بيسيموا «ان قواتنا تسيطر على كل منطقة رويندي»، مضيفا ان هذه المنطقة تنعم بالهدوء صباح الاثنين.

ومدينة رويندي التي تبعد حوالي مائة كلم شمال غوما، عاصمة اقليم شمال كيفو، وعلى بعد عشرين كلم جنوب شرق مدينة كانيابايونغا الاستراتيجية، كانت طوال اول من امس مسرحا لمعارك عنيفة بين الجيش ومتمردي المؤتمر الوطني للدفاع عن الشعب.

وتعذر امس على بعثة الامم المتحدة في جمهورية الكونغو الديمقراطية التي لها قاعدة في رويندي، تأكيد او نفي سيطرة المتمردين على المدينة.

وقال بيسيموا «تم صد القوات المسلحة في جمهورية الكونغو الديمقراطية (الجيش الكونغولي) حتى فيتشومبي» على بعد حوالي 15 كلم شمال شرق رويندي على ضفاف بحيرة ادوارد.

واعتبر المتحدث باسم حركة التمرد «ان القوات المسلحة في جمهورية الكونغو الديمقراطية علقت في فيتشومبي ولن يكون لديها اي خيار اخر سوى الفرار عن طريق البحيرة او في الغابة».

وحذر قائلا «سنتقدم نحو فيتشومبي وسنسكت كل اسلحة القوات المسلحة في جمهورية الكونغو الديمقراطية، وسنفرض عليها وقفا لاطلاق النار».

واكد بيسيموا «منذ ثلاثة ايام، كثفت القوات المسلحة في جمهورية الكونغو الديمقراطية الهجمات على قطاع (رويندي) مع رغبة متعمدة في اخراجنا من مواقعنا».

وقال المتحدث باسم المؤتمر الوطني للدفاع عن الشعب «لقد ردينا اولا من دون تقدم، ومن الان فصاعدا، نعتقد ان الحل الوحيد لاسكات الاسلحة هو التقدم نحو اماكن تواجدها والاستيلاء عليها».