أوباما يلتقي ماكين.. ويتعهدان بالعمل معا لـ «ترميم البلاد»

4 مرشحين لوزارة الأمن الداخلي الأميركية بينهم مديرا شرطة وحاكمة وعضو في مجلس النواب

باراك اوباما لدى لقائه السناتور ماكين في حضور كبير موظفي البيت الأبيض رام إيمانويل (يسار) والسناتور ليندزي غراهام في المكتب الانتقالي للرئيس المنتخب بشيكاغو أمس (أ ب)
TT

تعهد الرئيس الاميركي المنتخب باراك اوباما أمس بالعمل مع خصمه القديم السناتور جون ماكين بعد ان انتصر عليه بالانتخابات الاميركية في 4 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. والتقى اوباما بماكين في مقر اوباما المؤقت في مدينة شيكاغو، حيث قال اوباما انهما سيعملان سوياً «لترميم البلاد». وقالت مصادر من الفريق الانتقالي للرئيس المنتخب إنه بحث مع ماكين «كيف يمكنهما التعاون حول القضايا التي تواجه البلاد» ويعد اللقاء بين اوباما وماكين الاول بينهما بعد الانتخابات التي فاز فيها اوباما باصوات 365 من أصوات الهيئة الناخبة مقابل 162 حصل عليها ماكين.

واستبعد مستشارون عملوا مع ماكين في الحملة الانتخابية ان يكون اوباما طرح على السيناتور الجمهوري تولي منصب في إداراته. وشارك في اللقاء مع ماكين السيناتور غراهام ليندسي الذي يمثل ولاية جنوب كارولاينا، ورام ايمانويل الذي سيشغل منصب رئيس موظفي البيت الابيض. وكان ليندسي وايمانويل عملا سوياً حول عدد من القضايا في الكونغرس، وسبق ان دافع السيناتور الجمهوري عن تعيين ايمانويل في منصب رئيس موظفي البيت الابيض بعد ان قوبل هذا التعيين بعاصفة من الانتقادات من طرف جمهوريين في الكونغرس، الذين يعتبرون ايمانويل «حزبيا متعصبا».

وحاول اوباما التقليل من شأن التقارير حول تقديم وظيفة لماكين في ادارته الجديدة. وفي تصريحات نقلتها وكالة اسوشييتد بريس»، قال اوباما قبل بدء الاجتماع المغلق، انه وماكين «سنجري حديثاً جيداً حول كيفية العمل سوياً لترميم البلاد، بالاضافة الى تقديم الشكر للسناتور ماكين للخدمة الرائعة التي قدمها» للبلاد. ورداً على سؤال، حول اذا كان ينوي مساعدة اوباما، قال ماكين: «بالطبع». وقال مكتب اوباما في بيان مكتوب «يتقاسم باراك اوباما وجون ماكين الاعتقاد بان الاميركيين يستحقون حكومة فعالة وكفوءة وناقشا امكانية تحقيق ذلك».

وعلى صعيد التعيينات المرتقبة في إدارة اوباما المقبلة أفادت مصادر مقربة من الفريق الانتقالي ان لائحة مصغرة تضم اربعة اسماء أعدت ليختار منها اوباما من سيشغل منصب وزير الامن الداخلي (بمثابة وزارة داخلية)، وهؤلاء هم وليام براتون الذي يتولى حالياً منصب رئيس الشرطة في مدينة لوس انجلويس (ولاية كاليفورنيا)، وهو من الذين ساهموا في ما يسمى «الحرب ضد الارهاب»، ويقال إن مشكلته الاساسية تكمن في انه لا يلتزم الصمت في حالة وجود سلبيات وهو ما جعله في عراك دائم مع رؤسائه. والشخصية الثانية المرشحة للمنصب هي جان هرمان، وهي عضو في مجلس النواب، وسبق لها ان عملت رئيس لجنة المخابرات في المجلس، وهي من الديمقراطيين القلائل المتخصصين في قضايا المخابرات. ومن السلبيات التي تسجل ضدها ان الديمقراطيين يعتقدون انها لم تنتقد بالقدر الكافي إدارة الرئيس الاميركي جورج بوش بعد هجمات 11 سبتمبر (ايلول)، كما انها لا تحظى بتأييد نانسي بيلوسي رئيس مجلس النواب.

والشخص الثالث المرشح لمنصب وزير الامن الداخلي هو رايموند كيلي مفوض شرطة نيويورك، وعمل كيلي في قطاع ما يسمى «الحرب ضد الارهاب»، وسبق له ان عمل وكيلاً في وزارة الخزانة في عهد الرئيس السابق بيل كلينتون. ويخشى الديمقراطيون ان يركز كيلي عمل الوزارة في أنشطة ضد الارهاب ويترك جانباً ما عداها. أما الشخصية الرابعة فهي جانيت نابوليتانو، وهي تشغل حالياً منصب حاكم ولاية اريزونا، وكانت تكهنات رشحتها لكي تكون نائب الرئيس مع باراك اوباما قبل ان يختار جو بايدن، ونابوليتانو من اللاتينو (هسبانيك)، وهي متخصصة في التشريعات والقوانين وراكمت خبرة كبيرة في مجال الهجرة التي تقع ضمن اختصاصات وزارة الأمن الداخلي، بيد ان العقبة التي تواجه تعيين جانيت نابوليتانو في المنصب هو انها ترغب في منصب وزيرة العدل كما تطمح الى ان تتحول الى نجم ديمقراطي صاعد بدخول مجلس الشيوخ.