بيل كلينتون جمع بين السياسة الخارجية والقطاع الخاص

مبادرة الرئيس السابق أبقته فعالاً على المسرح الدولي

TT

في وقت تتزايد فيه التكهنات حول امكانية عرض حقيبة وزارة الخارجية على المتنافسة السابقة على الرئاسة الاميركية هيلاري كلينتون، تسلط الاضواء على عمل زوجها الرئيس الاميركي السابق بيل كلينتون منذ ان ترك البيت الابيض قبل 8 اعوام. وأسس كلينتون مؤسسة «وليام جي كلينتون» للإشراف على اعماله بعد انتهاء رئاسته، ليطلق بعدها «مبادرة كلينتون العالمية». ومنذ انشائها عام 2005، اصبحت هذه المنظمة بمثابة «منتدى اقتصاد عالمي» خاص بالرئيس السابق تعقد بالتزامن مع الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك للاستفادة من وجود قادة العالم بالمدينة للمشاركة في ندواتها.

ومنذ اول لقاء سنوي للمنظمة، قدم المشاركون في اعمالها حوالي ألف تعهد، قيمتهم الاجمالية 30 مليار دولار تفيد الملايين في 150 دولة. وتعتبر هذه المؤسسة، وقدرتها على جذب مشاركين مثل الرئيس الافغاني حميد كرزاي ورئيس الوزراء البريطاني غوردون براون والسيدة الاولى الاميركية لورا بوش، مثالاً على قدرة كلينتون على جذب المسؤولين مع المشاهير مثل المغنية باربرا سترايزاند ومصممة الازياء دونا كارن باستخدام اسمه وحده. وأعلنت المؤسسة في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي عقد اول اجتماع لها خارج الولايات المتحدة بهونغ كونغ في ديسمبر (كانون الأول) المقبل، في مؤشر لاتساع نشاط المؤسسة. ومن ابرز خصال «مبادرة كلينتون العالمية» انها تلزم المشاركين في لقاءاتها بالتعهد بمشاريع وتقديم المعونة المادية او الخبرة لها مباشرة. كما ان من لم يوف بوعده لا يدعى الى الاجتماع المقبل، مما يعتبر عاراً على الشخص المعني. وقال كلينتون عند اطلاق المبادرة: «بدأت المبادرة من اجل مساعدة تحويل النوايا الحسنة الى افعال حقيقية ونتائج ملموسة». كما ان الخصلة البارزة الاخرى هي الدمج بين القطاع العام والخاص لمعالجة المشاكل المستعصية مثل مرض الايدز والفقر والتغيير المناخي. ويعتبر رئيس مؤسسة «مايكروسوفت» بيل غيتس ورئيس شركة «نيوز كوربوريشن» روبرت موردوخ من أبرز المشاركين من القطاع الخاص بهذه المؤسسة.