17 جريحا بانفجار سيارة مفخخة وسط العمارة استهدف مقرا للقوات الأميركية

9 جرحى بانفجار في السليمانية عزاه مسؤولون لـ«غاز محتبس» في مجاري الصرف الصحي

مساعد طبي يعاين أشعة لجريح في مستشفى أصيب بانفجار سيارة ملغومة بمدينة العمارة أمس (أ.ف.ب)
TT

أعلن مسؤول عراقي الاثنين اصابة 17 شخصا بانفجار سيارة مفخخة وسط مدينة العمارة، كبرى مدن محافظة ميسان التي تبعد 370 كلم جنوب بغداد. من ناحية ثانية، أصيب 9 أشخاص بجروح بانفجار قرب مقر الاتحاد الوطني الكردستاني وسط السليمانية قال مسؤولون انه نتيجة «احتباس غازي».

وقال لطيف التميمي عضو مجلس محافظة ميسان ورئيس اللجنة الأمنية فيها، ان سيارة مفخخة انفجرت حوالي الساعة العاشرة صباح أمس وسط مدينة العمارة مستهدفة مقرا للقوات الاميركية. واضاف، حسب وكالة الصحافة الفرنسية، ان «المقر يقع قرب دائرة للاتصالات مما أسفر عن إصابة 17 شخصا ضمنهم 3 من شرطة المرور، وكذلك أسفر عن إحراق سبع سيارات مدنية». ولم يشر المسؤول الى احتمال إصابة أحد الجنود الاميركيين. يشار الى ان المحافظات الجنوبية تشهد وضعا أمنيا جيدا نسبيا بعد العمليات العسكرية التي استهدفت الميليشيات والخارجين عن القانون اخيرا.

من ناحية ثانية، هز انفجار قوي مدينة السليمانية بعد ظهر امس. وأسفر الانفجار الذي وقع على بعد مائة متر فقط من مقر المركز الاول لتنظيمات حزب الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه الرئيس جلال طالباني، عن إصابة عدد من المدنيين بجراح نقلوا فورا الى المستشفى لتلقي العلاج مع إلحاق أضرار مادية جسيمة بخمس سيارات وبعدد من البيوت المجاورة لموقع الانفجار.

وأوضح ضابط برتبة مقدم في مديرية شرطة الطوارئ بالسليمانية، ان الانفجار وقع داخل مجرى صندوقي للصرف الصحي يمر من أمام مبنى معهد الفنون الجميلة في السليمانية الذي يتوسط حي «رزكاري» أحد أرقى أحياء السليمانية، والذي يقع خلف مقر تنظيمات الاتحاد الوطني مباشرة. وأضاف المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، ان الانفجار لم يسفر عن وقوع ضحايا في الارواح، وان نتائج التحقيق الاولية تشير الى انه ربما حدث نتيجة ضغط الغاز في تلك المجاري وليس جراء متفجرات بفعل عمل تخريبي أو إرهابي، مشيرا الى ان حصيلة الجرحى بلغت تسعة، بينهم ثلاثة من طلبة المعهد المجاور، واثنان من عمال النظافة بالاضافة الى امرأة. وأفاد شهود عيان في موقع الحادث لـ«الشرق الاوسط» بأن عددا آخر من المارة اصيبوا بجروح طفيفة نتيجة تطاير أجزاء من الكتل الكونكريتية التي تغطي مجرى الصرف الصحي، إلا انهم لم يتوجهوا الى المستشفى لبساطة إصاباتهم.

وكان الانفجار الذي تشير جميع الدلائل الى انه ناجم عن احتباس الغاز الذي ينتج عن تفسخ المواد الموجودة في مجرى الصرف الصحي البالغ طوله 1300 متر والمار عبر أزقة حي رزكاري والذي دمر بالكامل، مما أدى الى تحطم عدد من السيارات المدنية التي تقف عادة في الموقع الذي يمر المجرى من تحته. وقال العميد حسن نوري مدير جهاز الأسايش في السليمانية في تصريحات صحافية مقتضبة في موقع الحادث «ان الانفجار حادث عرضي ناتج عن خلل فني في مجاري الصرف الصحي في المنطقة»، مؤكدا أن الحادث ليس عملا ارهابيا.