وزارة المهجرين والمهاجرين تستحدث قسما للكفاءات العلمية المهاجرة

المالكي في مؤتمر هندسي: الظروف مهيأة لعودة الكفاءات العراقية

TT

دعا نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي الخبرات والكفاءات الهندسية والعلمية للعودة الى العراق والمشاركة في الدرس والبحث لتطوير العلوم الهندسية بما يخدم المسيرة العلمية وعملية البناء والإعمار.

وأكد خلال كلمة ألقاها في المؤتمر الثاني الذي أقامته جمعية الكندي الهندسية، امس، في بغداد تحت شعار «معاً نبني العراق» ان العراق «بحاجة ماسة الى جهود وخبرات وكفاءات المهاجرين العراقيين للمساهمة في النهضة والتقدم»، مشيرا الى ان «الظروف باتت مهيأة لعودة الكفاءات والخبرات العراقية المهاجرة لدعم جهود البناء والاعمار». وأضاف «ان العراق قد عاد الى وضعه الطبيعي، وعادت البسمة والحياة لبلدنا الذي يشهد له التاريخ بالعلم والإبداع، وان إصرار العراقيين على إعادة بناء وإعمار بلدهم يشكل حلقة جديدة من الامتداد مع الإرث الحضاري للعراق». وقال «لقد تعرضت الجامعات الى حالة من الوهن والضعف بسبب سياسات النظام البائد، ونحن بحاجة الى جهودكم لمواصلة عملية التطوير»، مشيرا الى «ان عجلة الإعمار قد بدأت بالدوران، والشركات العالمية بدأت بالتوافد والتنافس على العمل في العراق». الى ذلك، أكد وزير المهجرين والمهاجرين العراقي عبد الصمد رحمن سلطان، أن عودة النازحين في دول الجوار والدول القريبة الى الوطن مستمرة، وفيما يخص ملف النزوح فقد تم إغلاقه في الأول من يناير (كانون الثاني) 2008 ولكن ملف العودة مازال مستمرا.

وأكد سلطان في مؤتمر صحافي، أمس، ان الوزارة لديها سياسة واضحة وآليات جديدة لخدمة العائدين، وان عودة العراقيين من الخارج هي عودة اختيارية وليست قسرية ولا توجد أي ضغوط من أجل العودة والمباحثات مستمرة مع الدول الاوروبية، وكذلك دول الجوار للتعاون من أجل تسهيل عودة المغتربين. وحول موضوع الهجرة الأخيرة للمسيحيين، أشار سلطان الى ان الوزارة تعمل على مساعدة العائلات المسيحية التي هجرت قسرا، وذلك بتقديم المساعدة من خلال اللجان المختصة التي شكلت في الوزارة والتي قامت بتوزيع مبلغ 300 ألف دينار على 40 عائلة في بغداد، مؤكداً ان عودة العائلات المسيحية الى محافظة نينوى مستمرة وهناك رغبة من العائلات الباقية في العودة، والوزارة تأخذ على عاتقها دفع مصاريف سفر العائلات العائدة و تعويض ممتلكاتها المفقودة. اما النازحون في اقليم كردستان والبالغ عددهم (24) الف عائلة فقال الوزير انه قد تم توزيع 150 الف دينار على 10 آلاف عائلة منهم وكان هذا المبلغ من اصل مليون دينار مخصصة لهم.

وأعلن الوزير ان الوزارة ستشهد افتتاح قسم للكفاءات العلمية في الخارج، وذلك لتشجيعهم للعودة الى الوطن وبيان الامتيازات الممنوحة لهم ومنها مبلغ 5 ملايين دينار لكل كفاءة عائدة. وقال سلطان «ان اندماج الصحوات وتكاتف الشعب وتطور الامن وتعاون المجالس المحلية وعودة العائلات الى اماكن سكناها أحدثت تحسناً في الوضع الامني وشجعت العائلات الموجودة في الخارج للعودة والمشاركة في بناء العراق»، مشيرا الى ان «بعض العائلات العائدة لم تستلم منحة المليون دينار ليس لأسباب تتعلق بالوزارة بل لعدم تسجيل عودتها في فروع الوزارة، مما شجعنا على تشكيل فرق جوالة  لتسهيل عملية إثبات عودتهم». اما فيما يخص العراقيين الموجودين في الخارج فأشار سلطان الى ضرورة دعم الدول المضيفة لهم وتقديم المساعدات وعدم تشجيع الدول الاخرى لاستقبالهم إلا لأغراض الدراسة ولأسباب رسمية مقنعة.