الصدر يعتبر الاتفاقية الأمنية مع أميركا لاغية.. وشيوخ عشائر الفرات الأوسط يؤيدونها

التيار الصدري يعلن شروط الانتماء إلى «لواء اليوم الموعود» لمقاومة الأميركيين

TT

أعلنت عشائر الفرات الأوسط تأييدها للاتفاقية الأمنية مع أميركا ورفضها التدخل الإيراني في الشأن العراقي، فيما لوح التيار الصدري باللجوء إلى المقاومة المسلحة في حال توقيع الاتفاقية من قبل مجلس النواب.

وقال الشيخ محمد الشبلي رئيس عشائر الشبل في العراق «إذا كانت للعراق مصلحة في الاتفاقية نحن نؤيدها ونساند كل من يؤيدها»، مضيفا لـ«الشرق الأوسط» ان «هناك جهات رسمية تمثلنا في البرلمان العراقي الذي يمثل كل العراقيين وموافقة من خلال موافقة أعضاء البرلمان نحن معهم والاتفاقية مدعومة من  الشعب والعشائر». من جهته، قال الشيخ  وحيد العبود شيخ عشائر العيس في العراق «هذه الاتفاقية فيها خدمة للشعب العراقي وحماية له لأن الشعب العراقي حاليا يريد من يسنده من الدول الكبيرة ولاسيما ان الجيش والشرطة في بداية تنظيمها وهذه الاتفاقية سوف تعيد السيادة الوطنية للعراق وكل من يخالف منطوق هذه الاتفاقية ليس بعربي أو عراقي». وحول تدخل دول الجوار قال العيس «أولا هم ليسوا من الدين بشيء لأن المسلم لا يعتدي على المسلم ودول الجوار هم أعداء الشعب العراقي سوى من الجهات الشرقية أو الغربية ونحن نرفض تدخل أي دولة عربية أو إيرانية أو تركية في الشأن العراقي». من جهته، أصدر الزعيم الشيعي مقتدى الصدر بيانا يدعو البرلمان العراقي مرة أخرى لرفض هذه الاتفاقية بلا ادنى تردد؛ فهي «بيع للعراق وشعبه كما بيعت أراضي وشعوب مسلمة من قبل». وأضاف البيان الذي تلاه الشيخ صلاح العبيجي الناطق الإعلامي للتيار الصدري أمام الصحافيين في الهيئة السياسية للتيار الصدري «ها هي أولى بصمات الذل والعار تطبعها الحكومة العراقية الحالية بمساعدة الائتلاف وبعض الأحزاب الكردية بعد ان وافقت على توقيع الاتفاقية مع المحتل متحججة بإخراجهم، مع ان خروجهم واضح عقلا ونقلا، وواجب وطني بعد كونه شرعيا لا يحتاج الى أي اتفاقية مع من لا عهد له ولا دين»، معتبرا الاتفاقية «لاغية وان وقعت ولن يلتزم بها المؤمنون». وبسؤاله حول وجود كتلة برلمانية تساند التيار في البرلمان، قال العبيدي لـ«الشرق الأوسط» إنه «بشكل أولي جبهة التوافق لا ترضى ولا تكتفي بالمصادقة على الاتفاقية بالأقلية البسيطة وإنما خيارها الاستفتاء الشعبي على الاتفاقية لتمريرها والقبول بها، اما كتلة حزب الفضيلة فترفض هذه  الاتفاقية إضافة إلى عدد كبير من أعضاء القائمة العراقية يرفض الاتفاقية وكذلك توجد شخصيات داخل كتلة الائتلاف العراقي الموحد غير معلنة  ترفض الاتفاقية أيضا». وفي مدينة العمارة كشف قيادي في التيار الصدري، امس، الشروط التي تم تطبيقها على طالبي الانتماء الى «لواء اليوم الموعود» الذي أعلن التيار الصدري عن تشكيله قبل أيام لمقاومة القوات الأميركية في حال تمرير الاتفاقية. وقال علي العكيلي مدير مكتب الصدر في محافظة العمارة «ان زعيم التيار مقتدى الصدر وضع شروطاً للانضمام الى (لواء اليوم الموعود) أبرزها التعهد بعدم استهداف العراقيين والحفاظ على أرواح الاهالي، والسمعة الجيدة والأخلاق الحسنة وعدم انتماء أحد افراد عائلته الى أي من الاحزاب العلمانية». وأضاف للصحافيين «ان العناصر الذين تم قبولهم تلقوا تدريبا جيدا وحصلوا على تخويل الحاكم الشرعي».