رحيل الصحافي المصري صلاح الدين حافظ أمين عام اتحاد الصحافيين العرب

دافع عن الحرية واستقلالية القرار العربي

TT

شيعت الأوساط الصحافية والإعلامية ورموز السياسة والعمل المدني أمس من مسجد الحصري بمدينة 6 أكتوبر (غرب القاهرة) الصحافي المصري صلاح الدين حافظ مدير تحرير جريدة الأهرام، الأمين العام لاتحاد الصحافيين العرب، والذي غيبه الموت ليلة أول من أمس عن عمر يناهز 70 عاما، بعد حياة حافلة بالعطاء في مجال الصحافة. وكان في مقدمة مشيعي الجنازة مكرم محمد أحمد نقيب الصحافيين، ومندوب عن الرئيس مبارك، كما حضرها المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين مهدي عاكف، وكوكبة من رموز الأحزاب السياسية من مختلف الاتجاهات.

وبرحيل صلاح الدين حافظ فقدت الديمقراطية والحريات واحداً من أبرز المدافعين عنها، حيث تبنى طوال حياته المهنية مواقف سياسية مستقلة ودافع بقوة، عن العدالة الاجتماعية، وظل حتى آخر أيامه ينتقد السلطة السياسية بجرأة وموضوعية، تتوخي الحقيقة والصالح العام. وشكلت استقلالية القرار الوطني المصري، والقرار العربي ركيزة أساسية في رؤية وفكر صلاح الدين حافظ. ويجسد كتابه الأبرز «كراهية تحت الجلد» طبيعة هذه الرؤية، في ضوء تناوله للمسكوت عنه والمهمش في العلاقات المركبة بين العرب والولايات المتحدة الأميركية، كما يعد ذلك الكتاب واحداً من أهم المؤلفات العربية التي تناولت تلك العلاقة المعقدة في طبيعتها. ولصلاح الدين حافظ 15 كتابا أخرى، منها ثلاثة كتب تدافع عن حرية الصحافة والرأي من بينها (أحزان حرية الصحافة، نزيف الوعي، تحريم السياسة وتجريم الصحافة، خدمة الديمقراطية، الديمقراطية والثورة، مأزق العالم الثالث) كما فاز بالجائزة التقديرية للصحافة من نقابة الصحافيين المصريين.

ونعى اتحاد الصحافيين العرب، أمينه العام وقال في بيان له «إن الاتحاد فقد بوفاة صلاح الدين حافظ رمزا نزيها من رموز الصحافة المصرية والعربية، عاش جنديا مدافعا عن شرف المهنة وعن حرية الصحافة والتعبير والديمقراطية وحرية الوطن العربي وكرامة المواطن». ولد صلاح الدين حافظ عام 1938، وتخرج في قسم الصحافة بكلية الآداب جامعة القاهرة عام 1960.. حيث عمل في مؤسستي الأخبار والتعاون حتى انتقل عام 1965 إلى مؤسسة الأهرام.

جدير بالذكر أن صلاح الدين حافظ انتخب أمينا عاما لاتحاد الصحافيين العرب عام 1976 لمدة عام واحد، ثم انتخب مرة أخرى عام 1996 وحتى وفاته.