الجامعة العربية: ملف الحوار الفلسطيني لا يزال في يد مصر

قالت إنها تدرس صياغة موقف عربي موحد من أوباما وتتوقع التصعيد في غزة

TT

قال السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين في الجامعة العربية، إن ملف الحوار لا يزال في يد مصر «مدعومة من الجامعة العربية كونها الوسيط الأنسب ولديها عدة ملفات في الشأن الفلسطيني ومنها ملف الجندي الإسرائيلي جلعاد شليط وملفا التهدئة ومعبر رفح في الوقت الذي أعلن فيه أن الجامعة تدرس مسألة فوز أوباما لصياغة موقف عربي موحد للتعامل معه»، كما شدد على أن فتح وحماس «ليس لهما إلا بعضهما البعض» وتحامل على التعاطي الإعلامي مع الخلافات بينهما، مشيرا إلى أن القضية تمر بأخطر مراحلها.

وأضاف صبيح خلال لقائه بعدد من الصحافيين، أمس الاثنين، أن «الجامعة تواصل اتصالاتها من خلال الأمين العام عمرو موسى مع الأطراف الفلسطينية بدون استثناء». وأشار الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية إلى أن الدول العربية قدمت منذ عام 2000 أكثر من أربعة مليارات دولار للفلسطينيين سواء للخزينة الفلسطينية أو عبر المؤسسات الشعبية.

وقال صبيح إن الجمعيات العربية قدمت أكثر من 120 ألف طرد غذائي للفلسطينيين كما غطت 60 مليون جنية كنفقات بدل علاج لمرضى الفلسطينيين في المستشفيات المصرية. وأكد السفير صبيح أن «القضية الفلسطينية تمر بأخطر مراحلها بسبب استمرار الخلافات الداخلية واستمرار الوضع ينذر بكارثة كلية على المشروع الوطني».

وأوضح صبيح أن هناك محاولات للنيل من منظمة التحرير الفلسطينية كعنوان جامع للفلسطينيين وإعادة الخارطة السياسية إلى القوى والفصائل كما كان قبل اندلاع الثورة المعاصرة التي اعترف بشرعيتها العالم بأسره.

وقال: «لن نصل إلى ما نسعى إليه إذا بقيت الخلافات والفرقة لأن كل حركات التحرر نجحت في تحقيق أهدافها عبر بوابة الوحدة فقط»، معربا عن أمله في أن يتم التوصل إلى اتفاق داخلي أخير.

وحول التصعيد الإسرائيلي الحالي على قطاع غزة، توقع السفير صبيح أن تزيد إسرائيل من تصعيدها ضد الفلسطينيين خلال المرحلة القادمة لاستخدام ذلك كورقة في الانتخابات الإسرائيلية المتوقعة، وطالب الفصائل الفلسطينية بوقف التراشق الإعلامي والعمل المشترك على إصلاح منظمة التحرير.

وقال صبيح محذرا: «إسرائيل والجماعات الدينية تعمل على قدم وساق لإقامة الهيكل المزعوم وهو ما نخشاه إذا استمر الصمت الحالي والفرقة الفلسطينية».

وحمل صبيح بشدة على «استخدام الإعلام بهذا الشكل في الاختلاف بين حماس وفتح»، وأضاف: «لقد وصلنا إلى الدرك الأسفل من التعامل مما يعيب على كل الفلسطينيين، فتح وحماس ليس لهما إلا بعضهما البعض».

وحول استحقاق الرئاسة الفلسطينية أكد صبيح أنه لا يجب أن يحدث فراغ في منصب الرئيس، مشيرا إلى أن أبو مازن هو الرئيس الشرعي والمنتخب.

وعن فوز أوباما بالرئاسة الأميركية وانعكاس ذلك على القضايا العربية، قال صبيح: «هذا أمر هام ويجب أن يفكر الفلسطينيون والعرب في كيفية التعامل معه، والجامعة العربية تجري تقييما لهذا الفوز من أجل صياغة موقف عربي للتعامل معه وطرح القضايا العربية على أجندته».