أنباء عن اختطاف ناقلة نفط سعودية.. وحرس الحدود ينفي

الناطق الإعلامي بحرس الحدود لـ«الشرق الأوسط»: لم نتلق أي نداء استغاثة

صورة أرشيفية للسفينة السعودية التي زعم أنها اختطفت أمس (أ.ب)
TT

في الوقت الذي ترددت فيه أنباء عن تعرض ناقلة نفط سعودية تدعى (نجمة سيروس) أمس، لهجوم من قبل قراصنة في بحر العرب (450 ميل بحري جنوب شرقي كينيا)، نفى حرس الحدود السعودي لـ«الشرق الأوسط» حدوث الأمر.

وقال المقدم سالم السلمي الناطق الإعلامي بحرس الحدود السعودي، في تصريح لـ «الشرق الأوسط»، إنهم لم يتلقوا أي نداء استغاثة من سفينة أو ناقلة نفط سعودية تفيد بتعرضها لعملية قرصنة، مؤكداً أن السفينة التي تعرضت للقرصنة منذ يومين قد تجاوزت محنتها وأكملت طريقها.

وأوضح المقدم السلمي أن الخبر الذي تداولته عدد من وكالات الأنباء الأجنبية ربما يعود للخبر الذي نشرته صحيفة «الشرق الأوسط» الأحد الماضي، مبيناً أن مركز عمليات البحث والإنقاذ في مكة المكرمة، لم يرده حتى مساء أمس، أي طلب استغاثة من سفينة حاملة للعلم السعودي. وبحسب رويترز تحمل السفينة التابعة لشركة أرامكو السعودية، وتديرها شركة فيلا الدولية علم ليبيريا، وينتمي طاقمها المكون من 25 إلى السعودية كرواتيا، بريطانيا، الفلبين، وبولندا.

وقالت فيلا انترناشونال التابعة لارامكو من مقرها في دبي في بيان لها، أمس، ان ناقلة النفط العملاقة كانت ممتلئة عن آخرها عندما خطفتها مجموعة من المسلحين قبالة الساحل الشرقي لأفريقيا أمس (أول من أمس) الأحد. وأضافت فيلا انترناشونال إن هناك أنباء عن أن أفراد الطاقم البالغ عددهم 25 في أمان. وأضافت «فرق التحرك التابعة لفيلا استنفرت ونعمل على ضمان الإفراج عن أفراد السفينة سالمين». وقالت فيلا انترناشونال ان السفينة سيروس ستار خطفت على بعد 420 ميلا بحريا قبالة سواحل الصومال. وتبلغ سعة الناقلة العملاقة المملوكة للسعودية مليوني برميل من النفط.

ووفقا لبيان أصدرته أمس القيادة المركزية للبحرية الأميركية من مقرها في البحرين، وأرسل لمكتب «الشرق الأوسط» في دبي، فإن هذا الهجوم جاء «وسط انخفاض في معدل نجاح هجمات القراصنة على السفن التجارية قبالة سواحل الصومال». ويقول بيل قروتن نائب الأدميرال في القوات البحرية الأميركية إن وجود قواتهم يساعد في ردع وتعطيل الهجمات «الإجرامية» قبالة السواحل الصومالية، «ولكن الوضع مع نجمة سيروس يشير بوضوح إلى أن القراصنة لديهم القدرة على التكيف مع أساليب الهجوم».

وبحسب الإحصائيات الصادرة من البحرية الأميركية، فقد انخفضت هجمات القرصنة من 53 في المائة في شهر أغسطس (آب)، إلى 31 في المائة في أكتوبر (تشرين الأول). وأشار القائد الأميركي الى أن شركات النقل البحري «يجب أن تفهم أن القوات الأميركية لا يمكن أن توجد في كل مكان»، مضيفا أن على هذه السفن أن تتخذ تدابير حماية ذاتية باعتبارها أفضل طريقة لحماية السفن وطواقمها والبضائع.

وتبلغ مساحة المنطقة التي تتعرض لهجمات القراصنة قبالة سواحل الصومال وكينيا أكثر من 1.1 مليون ميل مربع. والحجم تقريبا يساوي أربع مرات حجم ولاية تكساس الأميركية أو حجم البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر مجتمعين. وتمكنت سفينة حربية بريطانية، في الحادي عشر من نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، من إحباط هجوم قراصنة على سفينة شحن دنماركية، حيث اشتبك أفراد السفينة البريطانية مع القراصنة، مما أسفر عن عدد من القتلى.

من جهة اخرى قال أقارب 18 بحارا هنديا كانوا على متن سفينة اختطفها قراصنة صوماليون منذ شهرين إنهم يحتفلون بإطلاق سراح السفينة وينتظرون وصولها إلى مدينة مومباي الواقعة غرب الهند. وأفادت تقارير إعلامية هندية ان قراصنة صوماليون أطلقوا أول من أمس سراح السفينة «ستولت فالور» المملوكة ليابانيين بعد أن قام مالكوها بدفع فدية قدرها 5ر2 مليون دولار.

ويذكر أن طاقم السفينة يضم إلى جانب البحارة الهنود، اثنين من البحارة الفلبينيين وبحارا من بنغلاديش.

وقالت سيما جويال، زوجة قائد السفينة بي كي جويال، عبر الهاتف من بلدة ديرادون شمال الهند: «نحن سعداء جدا. تحدثت إلى زوجي وقال إن الجميع بأمان بالرغم من أن العديد من أعضاء الطاقم أصيبوا بتوتر عقلي جراء هذه المحنة ويعانون من ضغط الدم المرتفع وعلل أخرى». ووصف مكتب الملاحة البحرية الدولي مؤخرا منطقة خليج عدن، قبالة ساحل الصومال، بأنها «منطقة قرصنة خطيرة جدا»، حسب وكالة الانباء الالمانية (د.ب.أ).