شدد عضو «اللقاء الديمقراطي» النائب مروان حمادة، الذي يرافق رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط في جولة في الولايات المتحدة، على ضرورة مشاركة المغتربين اللبنانيين في الانتخابات النيابية المقبلة، معتبرا ان هذه الانتخابات ستكون «مفصلية». وقال في حديث إذاعي بث أمس: «لقد أكملنا بالامس اللقاءات في لوس انجلوس عاصمة الغرب الاميركي باجتماعات متتالية مع قوى 14 اذار بأحزابها كاملة: حزب الكتائب، القوات اللبنانية، الحزب التقدمي الاشتراكي، تيار المستقبل وكل الاحزاب التي تنضوي تحت لواء 14 اذار، في حشد كبير وفي اجتماعات جانبية تقرر على اثرها تجنيد الاغتراب اللبناني للانتخابات النيابية المقبلة التي ستكون مفصلية بالنسبة الى لبنان». وذكر ان النائب جنبلاط القى خطابا اكد خلاله «التزامه والتزام 14 اذار ثورة الارز. واعلن خوض الانتخابات موحدين ووفق وثيقة موحدة. ونحن نربط مصير لبنان ومستقبل لبنان بانتصار 14 اذار وثورة الارز في هذه الانتخابات».
وسئل عن لقاءات جرت مع مسؤولين في الادارة الاميركية، فاجاب انه وجنبلاط والوفد المرافق ينتقلون لبدء الجولة الثانية و«هي الجولة الرسمية بعد المحطات الشعبية في زيارتنا للولايات المتحدة. وسنلتقي شخصيات من الفريق الجمهوري الحاكم وبعض المستشارين الكبار للرئيس المنتخب باراك اوباما. وبالتالي سنكون على مدى ثلاثة ايام في اجتماعات ثنائية وفي لقاءات على طاولات غداء عمل مع كل هؤلاء. وستكون لقاءات على الصعيد الرسمي مع نائب الرئيس ديك تشيني وشخصيات في البيت الابيض منها ستيف هادلي ووزيرة الخارجية كوندوليزا رايس وغيرهما. وبالنسبة الى فريق اوباما سنلتقي عددا كبيرا من المستشارين».
وردا على سؤال اذا كان الوفد لمس اي تغيير في الرؤية الاميركية ازاء الوضع في لبنان، افاد حمادة: «من المبكر ان يتحدث احد عن اي تغيير. ولكن من المؤكد ان لبنان يحتل في قلب الاميركيين وعند الادارة القائمة والمقبلة مكانة خاصة اكتسبها بتضحيات ابنائه وبعمل اللبنانيين في اميركا. واظن اننا لن نرى اي تغيير على الاقل في ما يتعلق بالتمسك الاميركي المطلق باستقلال لبنان وسيادته وتقوية الحكم المركزي والرئيس (ميشال) سليمان والجيش اللبناني، ومنع اي تجاوز او اعتداء على لبنان من اي كان، سواء من العدو الاسرائيلي او من الصديق والشقيق اللدود سورية».