لا علاقة لنا بأي من موقوفي «فتح الإسلام»

«حزب التحرير» الإسلامي بشمال لبنان:

TT

ترتفع يوما بعد يوم، وربما ساعة بعد ساعة، بورصة الاسماء التي يتم استدعاؤها من قبل المراجع الامنية اللبنانية المختصة للتحقيق معها في قضية تنظيم «فتح الاسلام» وظروف هروب زعيمه شاكر العبسي بعد سيطرة الجيش على مخيم نهر البارد ولجوء عناصر من «فتح الإسلام» بمن فيهم العبسي الى مخيم البداوي قرب طرابلس عاصمة شمال لبنان.

وعلم انه بناء على التحقيقات التي تجري مع الموقوفين الذين اعتقلوا اخيرا وكان بينهم الشيخ «خالد. س» الذي سلم نفسه مساء الخميس الماضي الى مخابرات الجيش في الشمال، والذي ذكرت مصادر عائلية مطلعة استطاعت «الشرق الاوسط» التحدث معها انه امام «مسجد النور» في محلة المنكوبين في البداوي.

وافاد احد هذه المصادر ان تسليم الشيخ خالد تم بعد التنسيق مع دار الافتاء في طرابلس والشمال، مشيرا الى انه ينتمي الى «حزب التحرير الاسلامي» الذي يدعو الى اقامة الخلافة الاسلامية وكان متشددا في خطب الجمعة التي يلقيها ولاسيما في الامور الدينية.

واكد المصدر العائلي ان الوضع المادي للشيخ خالد «اقل من وسط» وانه يعتاش مع عائلته المؤلفة من خمسة اولاد من التدريس والامامة في المسجد و«لا تظهر عليه اي دلائل ثراء او امتلاك مبالغ مالية كبيرة». كذلك اكد المصدر ان الشيخ خالد لم يكن له اي دور في الوساطات التي كانت تجري بين المراجع الامنية وتنظيم «فتح الاسلام» خلال معارك نهر البارد، كما هي الحال مع عدد من الاسماء المتداولة والتي تنتمي الى تنظيمات سلفية.

واشار الى ان التوقيفات التي حصلت اخيرا شملت ثلاثة اشخاص من عائلة الشيخ خالد، هم عبد الحميد ومحمد ومحمود. كما ترددت معلومات مفادها ان الشيخ خالد كانت تربطه علاقات قوية مع الشيخ حمزة قاسم امام مسجد القدس في مخيم البداوي وانهما كانا ينسقان في موضوع العبسي، في وقت ابلغ فيه احد المسؤولين في «حزب التحرير» «الشرق الاوسط» ان الحزب لا علاقة له «لا من قريب ولا من بعيد بما يتم تداوله. واذا كانت هناك من ارتباطات شخصية فالحزب يتبرأ منها جملة وتفصيلا».