العريان: إخوان إيران لم يُجَمِدُوا عضويتهم في التنظيم الدولي ولم نتلق احتجاجا على الموقف من طهران

الهلباوي لـ«الشرق الأوسط»: الإخوان يقفون مع طهران في المواقف العادلة

TT

قالت جماعة الإخوان المسلمين بمصر «أن جماعة إخوان إيران لم تُجَمِدْ موقفها داخل التنظيم الدولي للإخوان، وأنها لم تحتج على أي موقف للجماعة الأم في مصر»، وشددت الجماعة على لسان القيادي الإخواني الدكتور عصام العريان على «أن هذه ليست الوسيلة التي يحدث بها تفاهم داخل الصف الإخواني».

وقال العريان لـ«الشرق الأوسط» إن هناك مبالغة كبيرة فيما يتعلق بالتقارير التي تتناول التنظيم الدولي للإخوان، وتتحدث عنه كـ«تنظيم حديدي»، وأشياء من هذا النوع، موضحاً «أن هذا التنظيم أشبه بإطار تنسيقي». وقال الدكتور عصام العريان «إن الإخوان في كل بلد لديهم مساحة واسعة جداً من حرية الحركة بما يتوافق مع طبيعة الوضع في كل بلد»، وأوضح «أن الذي يجمع الإخوان المسلمين في جميع أنحاء العالم هو منهج عام يلزم الإخوان بعدم اللجوء إلى العنف، والمشاركة في الانتخابات العامة، والنضال الدستوري بشكل عام، بالإضافة للبرامج المتشابهة فيما يتعلق بتربية وتكوين النشء».

وقال القيادي الإخواني «إن أي حديث عن تجميد إخوان إيران داخل التنظيم الدولي غير صحيح جملة وتفصيلاً»، موضحاً «أن جماعة الإخوان المسلمين أيدت الثورة الإسلامية في إيران منذ اندلاعها عام 1979 لأنها قامت ضد نظام حكم الشاه رضا بهلوي الذي كان منحازاً للعدو الصهيوني».

ونفى العريان أن يكون السنة في إيران مضطهدين قائلاً «لقد تم تخصيص قطعة أرض كبيرة هناك لبناء مسجد كبير لأهل السنة، وهم يجمعون تبرعات حالياً لبنائه».

وشدد العريان على أن الجماعة تدعو دائماً إلى تقريب وجهات النظر بين المذاهب الإسلامية، والقضاء على الفتن حتى تتفرغ الأمة لمواجهة الخطر المشترك الذي يهددها، والمتمثل في العدو الصهيوني. وكانت تقارير صحافية قد ذكرت أن إخوان إيران جمدوا عضويتهم في التنظيم الدولي للإخوان، وقرروا مقاطعته احتجاجاً ما اعتبروه «ولاء إخوان مصر للنظام الإيراني على حساب مصالح أهل السنة ومعاناتهم في إيران».

وأشارت التقارير إلى «ان عبد الرحمن بيراني مرشد الإخوان في إيران أبلغ جماعة إخوان مصر استياءه الشديد من مناصرتها للنظام الإيراني، الذي لا يزال يطارد أهل السنة».

من جهته، قال الشيخ الدكتور كمال الهلباوي الامين العام الاسبق للتنظيم العالمي للاخوان في الغرب في اتصال هاتفي اجرته معه «الشرق الاوسط» «ان الاخوان يقفون مع ايران في المواقف العادلة فقط، ولا يمكن ان نقف مع ايران في موقف غير عادل». وأوضح الهلباوي مستشار مركز دراسة الحضارات العالمي في لندن، ان الاتهام باطل من أساسه، ولا أظن أن اخوان ايران يتعرضون لمشاكل او اضطهاد بسبب «إخوانيتهم». وتساءل الهلباوي «أين الاخوان وباقي الحركات الاسلامية مما يحدث في فلسطين بين حماس وفتح والطرفين من ابناء السنة المحمدية، لذلك يجب على الناس ان تتعايش وتقدم المصلحة العليا ولا تستمع الى اصوات الفتن. أما موقف الإخوان المسلمين كهيئة وتنظيم فهو معروف وهو أننا نساند المظلوم دائما ونقف بجوار الضعيف ونؤمن أن الاسلام واحد والاختلاف ليس في الاصول وانما في الفروع وهذا شيء موجود في الإسلام منذ بداية الرسالة المحمدية».