الأمير فيصل بن الحسين يعلن عقد المعسكر الثاني لمبادرة «أجيال السلام»

بمشاركة 16 بلدا آسيويا وأفريقيا تعاني صراعات سياسية واجتماعية

TT

أعلن الأمير فيصل بن الحسين أمس أن 16 بلدا آسيويا وأفريقيا، تعاني من صراعات سياسية واجتماعية، ستشارك بالمعسكر الثاني لمبادرة «أجيال السلام» الذي يعقد خلال الفترة ما بين 25 نوفمبر (تشرين الثاني) و5 ديسمبر (كانون الأول) من العام الحالي في عمان. ومبادرة أجيال السلام، هي مبادرة عالمية أطلقها الأمير فيصل بن الحسين في عام 2007، بهدف بناء أجيال لديها القدرة على التعايش السلمي الاجتماعي في مجتمعات تسودها النزاعات السياسية والاجتماعية والعرقية والدينية.

وسيشارك 70 مندوبا عن منظمات المجتمع المدني، ومنظمات تعنى بالتنمية الاجتماعية، ومرشحون دوليون من مكاتب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة، ومنظمة الأولم بأفريقيا، واللجنة الأولمبية الأردنية، والمجلس الثقافي البريطاني.

وأكد الأمير فيصل بن الحسين الذي يتولى رئاسة اللجنة الاولمبية الأردنية «أن الزيادة في عدد الدول المشاركة بالمعسكر الثاني لمبادرة أجيال السلام، تبين التقدم الكبير الذي تم احرازه منذ بدأنا في عام 2007، ومنذ ذلك الحين فاق عدد المشاركين والذين نطلق عليهم مسمى «رواد السلام» 1100 مشارك من القياديين وعشرة آلاف مشارك من الشباب الفاعلين في المجتمعات المنقسمة، حيث تمكن هذا العدد الكبير من المشاركين من إطلاق مشاريع في غاية الأهمية لبلدانهم ومجتمعاتهم، وباشروا بلمس الأثر الإيجابي المباشر لهذه المشاريع على مجتمعاتهم. واضاف ان ما نقوم به أثبت فعاليته بوضوح، ونحن الآن جاهزون لتوسيع وتعميق منهجيات وبرامج مبادرة «أجيال السلام» وبشكل كبير بهدف تحقيق الهدف الأسمى وهو تحقيق التوافق الاجتماعي والتعايش السلمي لدى المجتمعات المستهدفة بما يحقق مصلحة آلاف بل ملايين الشباب الفاعل لدى هذه المجتمعات.

وسيتم منح كل مشارك من المشاركين في المعسكر الثاني لأجيال السلام شهادة دولية تؤكد أن هذا المشارك هو أحد «رواد السلام»، وستمنح هذه الشهادة بعد إنهاء المشارك بنجاح للبرنامج التدريبي الخاص بالمعسكر الثاني وحضور المشارك لجميع الفعاليات التي سيقدمها وينفذها خبراء ومحاضرون دوليون متخصصون ببرامج ومنهجيات مبادرة «أجيال السلام» حيث يتألف البرنامج التدريبي من أربعة برامج فرعية تركز على دور «رواد السلام»، والمبادرات والمنهجيات والمشاريع التي سيطلقونها داخل مجتمعاتهم المحلية: كبناء السلام، وتعليم الأطفال، وتدريب المدربين، والدعوة لتحقيق أهداف مبادرة أجيال السلام. وسيكتسب المشاركون أيضا المهارات الرياضية وأسس التأهيل الرياضي الصحيح في عدة ألعاب رياضية أولمبية هي: الكرة الناعمة، وألعاب القوى، وكرة القدم، والكرة الطائرة، وكرة السلة وكرة الطاولة. وبحيث يتم تنفيذ هذه البرامج من خلال خبراء ومحاضرين دوليين متخصصين بإكساب المهارات الخاصة بحل النزاعات، وبمساندة من مركز إعداد القادة الكندي. وسيتم دعم المشاركين ماليا وإداريا وفنيا، وإرشادهم من المعنيين في مبادرة أجيال السلام وبشكل مستمر، وخلال عملهم في مجتمعاتهم.

ومن ضمن خططها للانتشار بالدول العربية كافة، فقد بدأت مبادرة «أجيال السلام» بالتجهيز للمعسكر الثالث والذي سينعقد في الربع الأول من عام 2009 في أبوظبي، وسيكون هذا المعسكر برعاية مباشرة من الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء في دولة الإمارات العربية المتحدة، وبصفته شريكا مؤسسا في مبادرة «أجيال السلام» مع الأمير فيصل بن الحسين. وتحظى مبادرة «أجيال السلام» أيضا بدعم عربي رسمي كبير، حيث تم مؤخرا عقد ندوة شبابية متخصصة في عمان ومدعومة من الجامعة العربية، حيث شارك بالندوة ممثلو أكثر من عشرين بلدا عربيا، تفاعلوا بشكل كبير مع برنامج الندوة الذي استمر لثلاثة أيام متواصلة وبإشراف وتفاعل كبيرين من الأمير فيصل بن الحسين رئيس مبادرة «أجيال السلام»، حيث شمل برنامج الندوة محاضرات تأهيلية وبرامج تدريبية متخصصة أعطت المشاركين أفكارا أولية حول آليات استخدام الرياضة كأداة فعالة في بناء السلام وأداة لتحقيق التماسك الاجتماعي والتعايش السلمي ورفع القدرات القيادية والعمل على تحفيز الشباب وبشكل فاعل وإيجابي.