أوباما يتصل بقادة دوليين للحفاظ على تحالفات واشنطن التقليدية

بعث برسالة لـ«الناتو» لإعلان عزمه «تعزيز العلاقات مع الحلفاء»

TT

بينما تنشغل الاوساط السياسية والاعلامية بالتكهنات حول هوية من سيشغل منصب وزير الخارجية الاميركي المقبل، يسير الرئيس الاميركي المنتخب باراك اوباما في العمل على توثيق علاقاته مع قادة العالم. واتصال اوباما مساء اول من امس بكل من رؤساء جورجيا وتركيا والفلبين، وهم حلفاء تقليديون لواشنطن، للتأكيد على التزامه بهذه التحالفات. وأعلنت الرئاسة الجورجية امس، ان اوباما اعبر في اول محادثة هاتفية مع الرئيس ميخائيل ساكاشفيلي عن دعمه لـ«وحدة اراضي» هذه الجمهورية السوفياتية سابقا. وأكدت الرئاسة في بيان ان «المحادثة الودية، ركزت على مستقبل العلاقات بين جورجيا والولايات المتحدة». وأوضحت أن أوباما «أعرب عن دعمه غير المشروط لوحدة اراضي (جورجيا) وشدد على اهمية مواصلة الاصلاحات ودعمها اميركيا». واضاف البيان ان اوباما، أعرب خلال المكالمة عن نيته في مقابلة ساكاشفيلي «في المستقبل القريب». واجرى ساكاشفيلي ايضا محادثة مع نائب الرئيس المقبل جوزف بايدن، وبحث معه تطورات النزاع الروسي ـ الجورجي والمساعي المبذولة لتسوية الأزمة حول منطقتي اوسيتيا الجنوبية وابخازيا الجورجيتين المنفصلتين، حسب تبليسي.

من جهة اخرى، عبر اوباما عن التزامه التعاون مع انقرة، في حديث هاتفي مع الرئيس التركي عبد الله غل. وافاد المركز الاعلامي للرئيس التركي، بأن غل قال «إننا نحتضن الأمل الذي يقدمه اوباما للعالم ورسائل التغيير». وبحسب الجانب التركي، فقد عبر اوباما عن «اعجابه بتركيا والشعب التركي، وأنه يراقب بامتنان الجهود التي تبذلها تركيا». واضاف البيان التركي أن اوباما «يعتقد بأن لتركيا حق مكافحة الارهاب ضمن آلية الدفاع عن النفس». واتصل اوباما مع الرئيسة الفلبينية غلوريا ارويو اول من امس، للتأكيد على العلاقات بين البلدين. وصرح وزير الاعلام الفلبيني عيسى ديروزا امس، أن «الرئيسة قالت إن المحادثة كانت عبارة عن تأكيد الرئيس المنتخب لمواصلة العلاقات الجيدة والتعاون بين الفلبين والولايات المتحدة». ومن جهة اخرى، أجرى بايدن سلسلة من الاتصالات مع قادة دوليين اول من امس، فقد تحدث مع الرئيس الكولومبي الفارو اورايب والممثل الأعلى للاتحاد الاوروبي للسياسة الخارجية خافيير سولانا، ورئيس الوزراء الاسباني خوزي ثابتيرو ووزيرة الخارجية اليونانية دورا باويانيس، بحسب موقع اوباما الانتقالي. وتعتبر الحرب في افغانستان من اهم القضايا الخارجية التي تواجه اوباما، الذي يريد ان يزيد من عدد القوات الاجنبية فيها. وأكد اوباما تصميمه على «تعزيز العلاقات مع الحلفاء» في الحلف الاطلسي ومواجهة «التحديات الشاملة معا» في رسالة له تليت اثناء اجتماع الجمعية البرلمانية التابعة للمنظمة الاطلسية والمنعقدة في فالنسيا شرق اسبانيا. وكتب اوباما: «انا عازم على العمل بشكل وثيق مع الرئيس المقبل للجمعية البرلمانية للحلف الاطلسي الاميركي جون تانر، من اجل تعزيز العلاقات مع حلفائنا ومواجهة التحديات الشاملة معا». واضاف في رسالته التي تلاها الرئيس الحالي للجمعية البرتغالي جوزيه ليلو، ان الجمعية البرلمانية الاطلسية «توفر منبرا قيما لمناقشة غير رسمية والسعي الى توافق بين حلفائنا»، مؤكدا وجوب ان تواصل هذه الجمعية «عملها الحيوي من اجل ارشاد قيادة الحلف خلال السنوات العشر المقبلة وما بعدها».

وعقدت الجمعية البرلمانية للحلف الاطلسي، التي تعتبر هيئة استشارية في المنظمة الاطلسية مؤلفة من برلمانيين من كل بلد عضو، اجتماعها السنوي منذ السبت الماضي وانتهت امس في فالنسيا.