الناتو يبحث تحركا طويل المدى للتصدي للقرصنة بعد وصول عمليات الخطف إلى 81

100 مليون دولار دفعت كفدية حتى الآن للقراصنة من شركات خاصة

صورة لاحتفال تدشين الناقلة في كوريا الجنوبية (رويترز)
TT

يفكر حلف شمال الاطلسي (الناتو) الذي ينشر حتى منتصف ديسمبر (كانون الاول) المقبل سفنا قبالة سواحل الصومال للتصدي لاعمال القرصنة، في الدور الذي يمكن ان يضطلع به على المدى الطويل في المنطقة لوقف عمليات القرصنة التي وصلت الى 81 منذ بداية العام الجاري، وذلك حسب ما أعلن متحدث باسمه امس. وقال جيمس اباتوراي للصحافيين في تصريحات نقلتها وكالة الانباء الفرنسية ان «الحلف الاطلسي سيدرس امكانية الاضطلاع بدور على المدى البعيد» في المنطقة، مذكرا بأن مهمة السفن الاربع الايطالية واليونانية والبريطانية والتركية المشاركة في عملية مكافحة القرصنة التي اطلقها التحالف العسكري الغربي نهاية أكتوبر (تشرين الاول)»، «ستنتهي في منتصف ديسمبر (كانون الاول)». واشار المتحدث الى امكانية تقديم الحلف «دعم اضافي لعملية الاتحاد الاوروبي» التي تعد «اكبر وأكثر تناسبا مع مهمة» محاربة القرصنة.

وصادق الاتحاد الاوروبي في العاشر من نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي على ارسال اسطول من سبع سفن حربية على الاقل مدعومة بطائرات استطلاع بحري قبالة سواحل الصومال في ديسمبر (كانون الاول) المقبل. وازدادت هجمات القراصنة قبالة سواحل الصومال منذ مطلع السنة بشكل كبير بعد تعرض 81 سفينة اجنبية لهجمات على ايدي قراصنة صوماليين في المحيط الهندي وخليج عدن هذا العام بحسب المكتب البحري الدولي ومقره كوالالمبور في ماليزيا. وبعد ان اشار الى انه لا يمكن للحلف الاطلسي تجاهل اعمال القرصنة، قدر بـ100 مليون دولار قيمة الفديات التي دفعتها حتى الان شركات خاصة للقراصنة الذين احتجزوا سفنا تابعة لها.

وتسير سفينتان حربيتان دوريات في خليج عدن وقبالة سواحل الصومال لردع القراصنة وسفينتان اخريان لمواكبة سفن برنامج الاغذية العالمي لنقل مساعدات لحوالي مليوني صومالي مهددين بالجوع. وسمح تحرك سفن الاطلسي حتى الان بنقل بامان نحو «سبعة الاف طن من المساعدات الانسانية» بحسب اباتوراي.

وقال ان هذا التهديد يحمل ناقلات النفط على سلوك ممرات بحرية اطول في حين ان كل يوم اضافي من الرحلة البحرية يكلف اصحاب السفن 20 الى 30 الف دولار. واكد المتحدث ان الحلف الاطلسي لم يكن قادرا على منع قراصنة من الاستيلاء على ناقلة النفط السعودية قبالة سواحل كينيا. وقال «لسنا موجودين في هذه المنطقة»، موضحا ان الحادث وقع «على بعد الاف الاميال البحرية من الموقع الذي يقوم فيه الحلف بعملياته».

ويأتي ذلك فيما استولى قراصنة على سفينة شحن من هونغ كونغ في خليج عدن قبالة سواحل اليمن، بحسب ما افادت وكالة انباء الصين الجديدة الرسمية نقلا عن المركز الصيني للابحاث والاغاثة البحرية امس. وأوردت الوكالة ان السفينة «ديلايت» كانت تقل 36 الف طن من القمح الى ميناء بندر عباس الايراني وعلى متنها طاقم من 25 شخصا حين هاجمها القراصنة.

ولم تحدد الوكالة جنسيات افراد الطاقم، مكتفية بالقول ان ايا منهم ليس صينيا او من هونغ كونغ.