أكد الأمير مشعل بن عبد العزيز، رئيس هيئة البيعة، أن مهرجان جائزة الملك عبد العزيز لمزايين الإبل الذي سينطلق السبت المقبل ويستمر حتى 18 ديسمبر (كانون الأول) المقبل، رمز للوفاء للملك المؤسس الملك عبد العزيز، طيب الله ثراه.
وقال في كلمة خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد بقصره في عرقة أول من أمس، بمناسبة أداء لجنة التحكيم بالمهرجان القسم، «الملك عبد العزيز ـ طيب الله ثراه ـ هو أب للجميع وهو المؤسس الذي أنعم الله عليه بإقامة هذا البلد على كلمة لا إله إلا الله محمد رسول الله وإقامة الشرع. وقد فعل فقد أطاع الله وها نحن الآن ننعم بالرخاء والنعمة التي نحسد عليها، فنحمد الله ونشكره على هذه النعمة. فيه من أنكر وجحد هذا لكن رب العزة نكسهم على رؤوسهم فرجعوا للبلد الآمنة المطمئنة».
وأضاف الأمير مشعل «أول شيء الدين والعقيدة، الأمر الثاني كرامة الإنسان، الأمر الثالث الوطن، وهناك من باع وطنه وبكل أسف أقولها صريحة أنا أعتبره خائناً».
وبين أن «هذا الاجتماع للقسم خوفاً من التلاعب، وقد اتهمت أنا عدة مرات بمحاباة فلان وفلان، وأنا أبرأ من هذا، وأنا أعتبره أجراً من الله».
وأشار إلى أن هناك من ينتقد، وقال «إن الانتقاد مطلوب إذا كان للمصلحة العامة، وأي أمر فيه انتقاد هدفه الإصلاح أرحب به، إنما هناك حقد وهناك كراهية وهناك عدم معرفة ومن فضل الله علي وبتوجيه من خادم الحرمين الشريفين وأخي سلطان بن عبد العزيز ولي العهد شكلت الآن لجنة من كبار العلماء للوعظ والإرشاد وتبيان الحقيقة هل هذا بذخ أو رياء أو لهو؟ أنا أبرأ إلى الله من هذا كله، لم أعملها رياءً ولم أطلب إلا من الله سبحانه وتعالى ثم من إخوتي وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين».
وأضاف رئيس هيئة البيعة «أيها الإخوة.. كثر الكلام وهذا أمر أول شيء غير مقبول. إذا كان أحد عنده نصيحة وإذا كان عنده اعتراض فليتفضل، إنما التجاوز في الصحف والمحطات الإذاعية أمر لا يجوز وغير مقبول ولا يمكن السكوت عنه. إخواني الصحافيين والإذاعيين إن مهمتكم صعبة الآن العالم قاطبة لا يقرأ كتابا ولا يقرأ صحيفة».
وقال «أيها الإخوة فلنكن دعاة للتآلف والمحبة وقد ولت الطائفية والقبلية التي لم يرض عنها نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وأنا أحذر المحطات والصحف من بث أي شيء يدعو إلى بث العنصرية».
وزاد رئيس هيئة البيعة يقول «إن من حمل الجواز السعودي فهو أخ ووالد وولد وأرجو نبذ هذه النعرات الفاسدة»، وحذر من العنصرية والطائفية، مؤكداً أن هناك جزاء صارماً لمن يفعل هذا الشيء «لا قبلية ولا عنصرية.. نحن مواطنون عبيد لله، العنصرية شيء دخيل علينا من خارج البلد ولن نسكت عنها من أناس عاشوا خارج البلد باسم الحرية والديمقراطية. والحرية المطلوبة حرية الإنسان في نفسه في ماله وفي التصرفات غير الضارة لا بالعقيدة ولا بالمجتمع، أما خلاف هذا فيضرب بيد من حديد لا مساومة على أمن الوطن، لا مساومة على الفتن ولا للعنصرية والطائفية، أرجو أن نكون أداة فعالة ونكون مخلصين لله ثم لديننا ووطننا وقيادتنا، فلنشكر الله على ما من به على هذه البلاد، وأنتم تسمعون الآن ما عمله خادم الحرمين الشريفين في قمة العالم وشهد العالم له بالكفاءة ولهذا البلد».