قال الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي أثناء وجوده في اليونان أمس، إن المبادرات السعودية هي لخدمة شعوب المنطقة، ومحاولة لحل الأزمات الراهنة في منطقة الشرق الأوسط.
وذكر ردا على سؤال لـ«الشرق الأوسط» حول ما إذا كانت هناك مبادرة جديدة لإنهاء الصراع في الشرق الأوسط وإعلان دولة فلسطين، أن المبادرات السعودية كثيرة وجميعها تحاول مساعدة الفلسطينيين وحل الأزمات داخل منطقة الشرق الأوسط، وأن السعودية تتعاون مع الاتحاد الأوروبي واليونان وتبذل جميع الجهود لنشر الأمن والسلام في المنطقة.
وأكد وزير الخارجية على ضرورة إيجاد موقف عربي موحد لحل القضايا العربية والشرق أوسطية، مشيرا إلى أن السعودية تتعاون في إطار الجامعة العربية مع الاتحاد الأوروبي والمنظمات الدولية للتوصل إلى حلول للقضايا والأزمات التي تواجه المنطقة ككل.
وقال لـ«الشرق الأوسط» عن موقف اليونان تجاه القضايا العربية: «اليونان معروفة بمواقفها الإيجابية والمساندة لقضايا المنطقة وهناك تعاون صداقة قديم وتعاون تجاري واستثماري بين الجانبين». وقد التقى الأمير سعود الفيصل ظهر أمس مع نظيرته اليونانية دورا باكوياني، بحضور مدير إدارة الشرق الأوسط بالخارجية اليونانية فاسيلي بابايوأنو والسفير السعودي لدى اليونان صالح بن محمد الغامدي، وخلال اللقاء تم نقاش عدد من المواضيع ذات الاهتمام المشترك في مقدمتها الأزمة المالية الدولية والتعاون الثنائي بين البلدين.
وعقب اللقاء، أشادت الوزيرة اليونانية في مؤتمر صحافي مشترك بالدور المحوري والرئيسي الذي تلعبه السعودية في المنطقة، وأنها عمود فقري في المساعدة على تخطي الأزمة المالية الدولية، وذكرت أن اللقاء يأتي في إطار التعاون الوثيق بين البلدين واستكمالا للمحادثات التي أجرتها سابقا مع الأمير سعود في نيويورك.
من جهته أشار الأمير سعود إلى الاتفاقيات المبرمة بين الجانبين وأن الرياض تعمل على تفعيلها، وأن السعودية تتعاون مع اليونان والاتحاد الأوروبي في كيفية معالجة الأزمات الاقتصادية التي تطرأ على العالم.
وكان الرئيس اليوناني كارلوس بابولياس استقبل في مقر الرئاسة اليونانية الأمير سعود الفيصل والذي قام بإبلاغ تحيات خادم الحرمين الشريفين إلى الرئيس اليوناني والشعب اليوناني، وأعرب الرئيس بابولياس عن عمق العلاقات العربية اليونانية وأنه سيسعد كثيرا برؤية خادم الحرمين الشريفين في اليونان، وتم خلال اللقاء استعراض لأهم القضايا الدولية والإقليمية.