تل أبيب ترفض نداء الأمم المتحدة بفتح معابر غزة.. والقاهرة تدمر نفقين للتهريب

باراك: إذا اختارت حماس التصعيد فلن نخشى القيام بعملية عسكرية

TT

فيما رفض ايهود باراك، وزير الدفاع الاسرائيلي، أمس مطلب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون بالسماح بدخول المساعدات الانسانية الى قطاع غزة من المعابر التي أغلقتها اسرائيل بدرجة كبيرة طوال اسبوعين من العنف، قالت مصادر أمنية مصرية إن أجهزة الأمن بشمال سيناء دمرت أمس نفقين على الحدود بين مصر وغزة يستخدمان لتهريب السلع والوقود. وسأل راديو الجيش الاسرائيلي باراك عن النداء الذي وجهه الامين العام للمنظمة الدولية وما اذا كانت اسرائيل تعتزم اعادة فتح المعابر فقال «لا.. يجب ان يسود الهدوء حتى يعاد فتح المعابر».

وأبلغ الامين العام للامم المتحدة رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت مساء اول من امس انه يشعر بقلق عميق للوضع الانساني في غزة، وحث اسرائيل على السماح بدخول موظفي المعونات التابعين للمنظمة الدولية الى القطاع.

وقال المكتب الصحافي للامم المتحدة في بيان: «اتصل الامين العام هاتفيا اليوم برئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت للتعبير عن قلقه العميق بشان عواقب الوضع الانساني المتدهور في غزة».

واضاف البيان أن بان «حث بقوة رئيس الوزراء على تسهيل دخول الامدادات الانسانية التي تشتد الحاجة اليها وموظفي الامم المتحدة المعنيين الى غزة».

وفتحت اسرائيل الاثنين الماضي أحد المعابر لفترة وجيزة وسمحت لثلاث وثلاثين شاحنة محملة بالامدادات بالدخول الى غزة للمرة الاولى في اسبوعين وأبلغ اولمرت الرئيس الفلسطيني محمود عباس انه لن يسمح بحدوث أزمة انسانية هناك.

وقال باراك انه أمر بابقاء المعابر الى غزة مغلقة أمس «في اعقاب استمرار اطلاق صواريخ باتجاه اسرائيل»، حسبما أوردته وكالة رويترز. وقال باراك «اسرائيل حساسة ومهتمة بالاحتياجات الانسانية. لكن على حماس أيضا ان تفرض وقف اطلاق النار على الجماعات الصغرى وهذا سيساعد على الحصول على مزيد من السلع عبر المعابر». واستطرد باراك «اذا اختار الجانب الاخر العودة الى وقف اطلاق النار سيكون هناك وقف لاطلاق النار. لكن اذا اختار التصعيد ستحدث عملية. لا نخشى القيام بعملية، لكننا ايضا غير متلهفين على القيام بها».

وأعلن أولمرت الاحد الماضي انه وافق على وضع خطة عسكرية جديدة للحد من الهجمات الصاروخية التي تشن من غزة. لكنه استبعد فيما يبدو التحرك سريعا للقيام بعملية برية واسعة النطاق، وقال ان حكومته ستراقب الموقف وتتصرف بطريقة «هادئة ومستقرة».

وأثناء محادثاته مع اولمرت الاثنين في القدس دعا عباس اسرائيل للالتزام بالهدنة التي توسطت فيها مصر وبدأ سريانها في 19 يونيو (حزيران) والتي أوشكت على الانهيار خلال اسبوعين من القتال. ولمحت كل من اسرائيل وحماس الى رغبتهما في استئناف الهدنة.

وتلقى الرئيس الفلسطيني اتصالا هاتفيا من الرئيس الاميركي المنتخب باراك أوباما أول من امس ردا على رسالة بعثها عباس لتهنئة أوباما بالفوز بالرئاسة.

وقال صائب عريقات مفاوض السلام الفلسطيني ان أوباما كرر لعباس التزامه بحل الدولتين وان استمرار عملية السلام هو من مصلحة الولايات المتحدة واسرائيل والفلسطينيين.

وعلى صعيد ذي صلة، اعلنت مصادر أمنية مصرية عن تدمير نفقين على الحدود بين مصر وغزة يستخدمان لتهريب السلع والوقود.

وقالت إن النفقين تم العثور عليهما بمنطقة صلاح الدين شمال معبر رفح الحدودي وتم ضبط كميات من السلع المصرية والمستوردة بداخلهما، حيث تمت مصادرة السلع، وكانت عبارة عن مواد غذائية وقطع غيار أجهزة وكومبيوتر. وأوضحت أنه لم يتم القبض على أي مشتبه به بجوار النفقين، في حين قامت قوات الأمن بتمشيط المنطقة بحثاً عن أي أنفاق أخرى قد تكون بالمنطقة. على صعيد آخر، قال مسؤول مصري بمعبر رفح الحدودي إن السلطات المصرية فتحت ليل أول من أمس المعبر، وسمحت بعودة 97 مريضا فلسطينيا إلى قطاع غزة بعد أن انهوا علاجهم بالمستشفيات المصرية.