السفير السعودي في اسلام اباد: المقاتلون يدخلون بصور «غير مشروعة»

قال لـ«الشرق الاوسط» إنه لا علم لديهم بمقتل عزام السعودي

TT

تضاربت الأنباء من داخل باكستان، حول حقيقة مقتل عبد الله عزام السعودي، والذي وصف بأحد كبار مسؤولي تنظيم القاعدة في ذلك البلد، وذلك إثر غارة أميركية شنت على أحد المنازل خارج منطقة القبائل الوعرة، وهو الهجوم الذي أصيب فيه 7 آخرون.

ففي الوقت الذي أكد فيه مصدر أمني باكستاني، مقتل عبد الله عزام السعودي، والذي يقول الأميركيون إنه صلة الوصل بين قياديين في القاعدة وأعضاء من حركة طالبان، لم يتأكد الجيش الباكستاني بعد من مقتل هذا الرجل، وذلك طبقا لما ذكره لـ«الشرق الأوسط» اللواء أطهر عباس الناطق باسم الجيش الباكستاني.

ومقابل ذلك، أكد علي عواض عسيري السفير السعودي في باكستان، عدم وجود معلومات أكيدة تفيد مقتل عبد الله عزام السعودي. وقال لـ«الشرق الأوسط» في اتصال هاتفي أمس، يبدو بأنه يستخدم اسم مستعار. نحن كسعوديين لا نسمي مثل هذه الأسماء.

ويأتي ذلك، في الوقت الذي يؤكد فيه السفير عسيري، أن أي من المقاتلين السعوديين الذين ينخرطون في صفوف الجماعات المسلحة، دخلوا إلى باكستان بطرق غير مشروعة.

وقال إن بلاده تفرض قيودا على زيارة إسلام آباد ما لم يكن هناك غرض محدد للزيارة. لكن هذا، لا ينف وجود أعداد كبيرة من السعوديين داخل الأراضي الباكستانية، طبقا لما يؤكده سفير الرياض في إسلام آباد، والذي قال «هناك وجود سعودي كثيف في باكستان.. هيئات إغاثة .. رابطة العالم الإسلامي .. طلاب طب وهندسة .. مبتعثون عسكريون .. وغيرهم».

وتفرض الحكومة السعودية، قيودا مشددة على مواطنيها الراغبين في دخول الأراضي الباكستانية. وتحدث السفير عسيري عن وجود تعاون تام بين الرياض وإسلام آباد. وقال «مستحيل أن يقوم أي مواطن سعودي بالدخول إلى باكستان وليس لدينا خبر عنه، لأن هناك قيودا على التأشيرة. السفارة الباكستانية لا تمنح التأشيرة إلا بموجب خطاب رسمي من الجهات المعنية بالمملكة..». ووصف السفير السعودي لدى باكستان، التعاون القائم بين بلاده وهذا البلد بـ«الراقي والوثيق». وقال إن علاقات البلدين «تنمو عبر الزمن. هناك تعاون في شتى المجالات، وبالأخص المجال الأمني».

وأكد عسيري، خلو السجون الباكستانية من مواطني بلاده. وقال «أود أن أؤكد أنه ليس هناك أي سعودي في السجون الباكستانية، ولو ألقي القبض على شخص نبلغ بالأمر مباشرة. هناك غرفة عمليات تعمل على مدار الساعة لتلقي أي بلاغ عن أي مواطن سعودي».

وكانت أنباء راجت يوم أمس، تتحدث عن مقتل من أسمته عبد الله عزام السعودي، ووصف بأحد كبار مسؤولي تجنيد القاعدة في باكستان.

وقالت مصادر امنية ان مسؤول القاعدة الذي قتل يدعى عبد الله عزام السعودي وان مسؤولي الاستخبارات الاميركية اكدوا انه صلة الوصل الرئيسية بين كبار قادة القاعدة وشبكات طالبان في المنطقة الحدودية في باكستان. وصرح مسؤول امني بارز في اسلام اباد ان السعودي كان «ينسق بين تنظيم القاعدة وقادة طالبان على هذا الجانب من الحدود كما انه ضالع في تجنيد وتدريب المقاتلين». وقتل في الغارة الصاروخية التي شنتها طائرة تجسس اميركية بدون طيار ستة اشخاص لتكون اول ضربة صاروخية اميركية خارج مناطق القبائل الوعرة التي اصبحت ملجأ آمنا للمسلحين المرتبطين بطالبان والقاعدة، حسب مسؤول امني باكستاني بارز.