الجمهوريون يفقدون السيناتور الأقدم في مجلس الشيوخ

خسارة ستيفنز بعد 40 عاماً.. والديمقراطيون يتطلعون للأغلبية

TT

خسر الحزب الجمهوري احد ابرز السيناتورات في مجلس الشيوخ أول من أمس بعد ان خسر سناتور ألاسكا المخضرم تيد ستيفنز مقعده لخصمه الديمقراطي مارك بيغيتش. وتعتبر خسارة ستيفنز، السيناتور الجمهوري الأقدم في مجلس الشيوخ، دلالة على تراجع الحزب الجمهوري، مع اقتراب الديمقراطيين من الحصول على غالبية الـ60 صوتا في مجلس الشيوخ لتمرير قراراتهم. وبهزيمة ستيفنز اول من امس، اصبح لدى الديمقراطيين 58 مقعداً، بينما لا يزال هناك مقعدان قد يصبحان من نصيب الجمهوريين. وقال مسؤولو الانتخابات في الولاية ان ستيفنز الذي أدين الشهر الماضي بتهم فساد جاء خلف بيغيتش بفارق 3724 صوتا مساء اول من امس، بينما كانت هناك 2500 صوت فقط لم تحسم بعد.

وكانت المفارقة ان ستيفنز احتفل بعيده الـ85 اول من امس وكان من المتوقع ان يبقى في موقعه بسبب نفوذه الواسع في ولاية ألاسكا التي مثلها في مجلس الشيوخ منذ عام 1968. الا ان الناخبين عبروا عن قلقهم من تهم الفساد الموجهة له، مما دفعهم للتصويت ضده. وقال الديموقراطي بيغيتش، 46 عاماً، ان الناخبين «يريدون التغيير»، موضحاً ان انتخابه يؤشر الى ان «هناك تحولاً في الأجيال في ألاسكا». ويذكر ان محكمة فدرالية تدرس تهم فساد متعلقة باخفاء ستيفنز حصوله على هدايا تصل قيمتها الى 250 ألف دولار. وقال ستيفنز للصحافيين اول من امس: « ما حدث لي لا أتمناه لأي شخص حتى لألد أعدائي»، مضيفاً: «لم انعم بالنوم منذ 4 اشهر». ولكنه في الوقت نفسه قال انه لن يطلب من الرئيس الاميركي جورج بوش استخدام صلاحيته ومنحه اعفاء، وهو من صلاحيات الرئيس. ويذكر ان هناك مقعدين، في مينيسوتا وجورجيا، قد يعطيان الديمقراطيين الغالبية التي يسعون اليها. وبدأ موظفون في ولاية مينيسوتا باعادة عد 2.9 صوتاً من الناخبين في الانتخابات الشديدة المنافسة بين المرشحين الديمقراطي آل فرانكن، والجمهوري نورم كولمان، ويجب ان تنتهي عملية العد بحلول 5 ديسمبر (كانون الثاني) المقبل. وقد تقرر اعادة عد الاصوات بعدما جاءت النتيجة لصالح كولمان بعد انتخابات 4 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري بفارق 215 صوتا فقط. ويتواجه السيناتور الجمهوري ساكسبي شامليس، وخصمه الديمقراطي جيم مارتن، في انتخابات جديدة في 2 ديسمبر في جورجيا بعدما فشل الطرفان بالحصول على غالبية واضحة لمقعد مجلس الشيوخ. وفي حال كسب الديمقراطيون المقعدين، سيتمتعون بأغلبية 60 من 100 صوت في مجلس الشيوخ مما يضمن لهم تمرير المشاريع التي يريدونها. وفي حال استطاع الديموقراطيون الحصول على 60 مقعدا في مجلس الشيوخ، فسيكون الرئيس المنتخب باراك اوباما في موقع اقوى واقدر على تمرير مشاريعه في الكونغرس مع توليه الرئاسة في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل.