تسريب إلكتروني يظهر حجم نفوذ حزب متشدد في بريطانيا

عسكريون ورجال شرطة وإعلاميون من بين 10 آلاف عضو

TT

كشفت تسريبات نشرت على موقع الكتروني امس عن التفاصيل الشخصية لأكثر من 10 آلاف عضو بـ«الحزب الوطني البريطاني» ومؤيد له، عن حجم التأييد الذي يحظى به هذا الحزب اليميني المتطرف.

وذكرت تقارير إخبارية امس، ان اللائحة التي نشرها موقع «ويكيليك» الإلكتروني، كشفت عن أسماء أعضاء وعناوين وفي بعض الحالات وظائف أعضاء، بالحزب من بينهم عسكريون ورجال شرطة حاليون وسابقون ومعلمون وأطباء. وكان مدير برنامج اذاعي في قناة رياضية رود لوكاس اول ضحايا التسريب بعد ان قررت الاذاعة طرده من عمله بسبب انتمائه الى الحزب الذي ينادي الى وقف الهجرة الى بريطانيا و«طرد المهاجرين المجرمين وطالبي اللجوء الكذابين واسلاميين معادين للغرب»، بحسب موقع الحزب الالكتروني.

وقد فتحت شرطة مقاطعة «ميرسي سايد» تحقيقاً بشأن ما ورد عن عضوية الشرطي ستيف بتلي في الحزب المتطرف. ومنع اعضاء الشرطة من الانتماء لهذا الحزب، خوفاً من ان تؤدي عضويتهم الى توتر العلاقات بين الفئات العرقية المختلفة في البلاد. ولم تعلق وزارة الدفاع امس حول اسماء عدد من اعضاء الجيش البريطاني الذين وردت اسماؤهم في اللائحة التي تناقلتها وسائل الاعلام البريطانية أمس. ومن جانبه، اعترف «الحزب الوطني البريطاني» الذي تمكن من تحقيق مكاسب انتخابية ملحوظة خلال السنوات الأخيرة، بأن تلك القائمة التي يعود تاريخها إلى عام 2007 هي «حقيقية بالتأكيد».

وقال زعيم الحزب نيك غريفين إنهم سيطلبون من الشرطة التحقيق في تسريب القائمة الذي ينتهك التشريعات المدافعة عن حقوق الإنسان وقوانين حماية البيانات. ووصف غريفين عملية نشر تلك القائمة بأنها «خيانة مشينة ارتكبها أعضاء سابقون بالحزب جرى فصلهم لاحقا». وقد شكا عدد من الذين وردت اسماؤهم على اللائحة من انهم تلقوا تهديدات في مكالمات هاتفية أمس.

وبينما كان الحزب، المعروف بـ«بي ان بي»، يعاني من استقطاب المؤيدين له سابقاً، استطاع ان يحقق مكاسب على صعيد المجالس المحلية وتخشى الحكومة البريطانية من استطاعته الوصول الى البرلمان البريطاني في حال حصل على مقاعد كافية في الانتخابات التشريعية المقبلة.