بسبب القرصنة والأزمة المالية: قناة السويس تحقق أقل عائد لها منذ 6 أشهر

تراجع العوائد نحو 2.1 مليون دولار منذ سبتمبر الماضي

TT

حققت عائدات قناة السويس خلال شهر أكتوبر (تشرين الاول) الماضي أقل عائد شهري لها خلال 6 اشهر، اذ ان عوائدها لشهر اكتوبر بلغت 467.5 مليون دولار، وهو اقل عائد شهري للقناة منذ ابريل (نيسان) الماضي. ويعود السبب في تراجع العوائد الى تأثر الملاحة في قناة السويس بالقرصنة الدولية، والأزمة المالية العالمية. وكانت أرباح قناة السويس قد ارتفعت خلال العشرة أشهر الأولى من العام الجاري إلى 4 مليارات و569 مليون دولار.

وقال مسؤول بهيئة قناة السويس إن عائدات قناة السويس خلال شهر أكتوبر الماضي تراجعت نحو 2.1 مليون دولار مقارنة بشهر سبتمبر (أيلول) الماضي، فيما حققت ارتفاعا بلغ 44.9 مليون دولار بالمقارنة بشهر أكتوبر من العام الماضي.

وأرجع المسؤول معدل انخفاض العوائد إلى الأزمة المالية العالمية وتذبذب الأسواق الدولية. بالاضافة الى تأثير القرصنة على حركة الملاحة في قناة السويس. وأضاف المسؤول أن إجمالي عدد السفن التي عبرت خلال شهر أكتوبر بلغ 1930 سفينة مقابل 1872 سفينة في سبتمبر الماضي، و1787 سفينة خلال أكتوبر من العام الماضي. وتابع أن حمولات السفن المارة خلال نفس الشهر بلغت 81 مليونا و152 ألف طن، مقابل 79 مليونا و603 آلاف طن في سبتمبر، و75 مليونا و239 ألف طن في أكتوبر من العام الماضي.

وأوضح المسؤول انه بذلك ترتفع عائدات قناة السويس خلال العشرة أشهر الأولى من العام الجاري إلى 4 مليارات و596 مليون دولار، مقابل 3 مليارات و772 مليون دولار خلال الفترة المقابلة من العام الماضي، بارتفاع بلغ 796.8 مليون دولار، فيما بلغ إجمالي عدد السفن المارة خلال نفس الفترة 18085 سفينة مقابل 16803 سفينة العام الماضي بارتفاع 1282 سفينة. وكان الفريق أحمد علي فاضل رئيس هيئة قناة السويس قد قال يوم الاثنين الماضي إن معدلات مرور البضائع بالقناة قد بدأت تشهد تباطؤا ملحوظا بين جميع أنواع السفن المارة خاصة سفن البضائع بسبب الأزمة المالية العالمية وتراجع حجم التجارة العالمية بين الدول المصدرة والدول المستوردة إلى جانب تراجع معدلات النمو في عدد من الدول وتذبذب أسعار النفط العالمية مما أثر على حجم البضائع المارة بالقناة. وعبر فاضل عن مخاوفه من أن تتحول الأزمة المالية الحالية إلى كساد يؤثر على حركة البضائع المارة بقناة السويس. ولدى قناة السويس مخاوف خاصة بشأن تراجع عائدات القناة بسبب أعمال القراصنة بالسواحل الصومالية التي قد تؤدي إلى رفع شركات التأمين أقساط التأمين على السفن المتجهة إلى هناك عبر قناة السويس مما ادى إلى لجوء السفن للمرور حول طريق رأس الرجاء الصالح بالرغم من أنه اطول.