اختتم رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري جولته الخليجية في قطر حيث التقى أمس أميرها الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وبحث معه في «التطورات الراهنة في لبنان منذ اتفاق الدوحة والمستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية» كما أفاد بيان صدر عن مكتب بري الإعلامي. وقال بري عقب اللقاء: «مرة أخرى نعود إلى قطر، ليس فقط في بداية الحل وإنما في خواتيمه. أتيت إلى قطر وتشرفت هذا النهار بلقاء سمو الأمير لأنقل إليه مرة أخرى تحيات لبنان وشكره على الجهود التي بذلت في سبيل التوصل إلى اتفاق الدوحة. من المعلوم أن الاتفاق قد نفذ حرفيا وبكامله، فبعد أربعة أيام من حصوله تم انتخاب رئيس الجمهورية، بعد ذلك حكومة الوحدة الوطنية، وبعد ذلك إقرار قانون الانتخاب وفقا للتقسيمات التي اتفق عليها في الدوحة، بعد ذلك أيضا الحوار الوطني والمصالحات التي تسير على قدم وساق».
وتحدث عن «مشاريع أخرى نحو تطوير الاستثمارات والإعمار في لبنان»، موضحا انه ابلغ الشيخ حمد أن مشروع «اليسار» الذي يعنى بتطوير الضاحية الجنوبية ـ الغربية لبيروت هو الآن قيد الإعداد للسير به «وقد طلبت من الإخوة القطريين أن يصار إلى التفكير ودراسة هذا الموضوع، بالإضافة إلى مواضيع تتعلق بسدود المياه التي سبق لفخامة رئيس الجمهورية (ميشال سليمان) أن طرحها عندما كان هنا».
وذكر بري انه التقى رئيس مجلس الشوري القطري، معلنا الاتفاق على «إجراءات معينة بالنسبة إلى التعاون البرلماني بين مجلس الشورى القطري ومجلس النواب اللبناني. كذلك اتفقنا على اللقاء في سلطنة عمان في مارس (آذار) المقبل في اجتماع الاتحاد البرلماني العربي لدراسة الوضع بمجمل تطوره، بالإضافة إلى الأزمات المالية التي حصلت».