الظواهري يحذر أوباما من إرسال قوات إلى أفغانستان

طالبه بتذكر مصير الرئيسين بوش ومشرف

صورة بثتها مؤسسة سحاب الذراع الاعلامي لـ «القاعدة» لشريط الظواهري الجديد (ا.ف.ب)
TT

حذر ايمن الظواهري، الرجل الثاني في تنظيم القاعدة، الرئيس الاميركي المنتخب باراك اوباما من ارسال مزيد من القوات الى افغانستان، وذلك في رسالة صوتية مسجلة بثت على الانترنت امس.

وجاء في الرسالة التي بثها موقع «سايت» المتخصص في رصد المواقع الاسلامية «ما اعلنته من انك، ستسحب جنودك من العراق الى افغانستان هو سياسة كتب عليها الفشل قبل ان تولد».

وخلال حديث بث الاحد الماضي اكد اوباما عزمه على سحب القوات الاميركية من العراق لتركيز الجهود العسكرية في افغانستان. وينتشر حوالي 150 الف عسكري اميركي في العراق في مقابل 32 الفا في افغانستان حيث المواجهات مع متمردي طالبان عنيفة. واسترسل الظواهري مخاطبا اوباما: «ان كنت عنيدا بشأن اخفاق اميركا في افغانستان، فتذكر مصير الرئيس جورج بوش ورئيس باكستان السابق برويز مشرف والسوفيات والبريطانيين من قبلهم». وكان اوباما قد أكد في حوار صحافي بثته القنوات التلفزيونية الاحد انه لن يتراجع عن وعده بسحب الجنود من العراق والتركيز على افغانستان بدل ذلك. وقال الرئيس المنتخب، وهو ابن مهاجر كيني مسلم، ان القضاء على تنظيم القاعدة واعتقال زعيمها بن لادن او قتله يبقى من اهم اولويات الامن الاميركي». كما انتقد الظواهري اوباما «لتخليه عن جذوره الاسلامية، واختياره الوقوف في صف اعداء الاسلام. وفي التسجيل الذي يشكل أول رد فعل من التنظيم على انتخاب أوباما رئيسا للولايات المتحدة، اتهم الظواهري أوباما بأنه «أسير لنفس العقلية الأميركية»، مشيرا في هذا الصدد إلى ما اعتبره «تصريحات ومواقف (أوباما) المنافقة لإسرائيل». واعتبر الظواهري فوز أوباما بالرئاسة الأميركية «اعترافا بالهزيمة في العراق». وأشار إلى أن الرئيس الأميركي المنتخب بصدد «إرث ثقيل من الفشل. فشل في العراق أنت اعترفت به. وفشل في أفغانستان اعترف به قادة جيشك. وقال الظواهري إن اختيار الأميركيين انتخاب الرئيس الذي يدعو للانسحاب من العراق يؤكد «نجاح» الجماعات المسلحة هناك.

من جهته قال مسؤول أميركي في مجال محاربة الارهاب امس ان رسالة أيمن الظواهري الرجل الثاني في تنظيم القاعدة التي انتقد فيها الرئيس الاميركي المنتخب باراك أوباما ودعوته لمهاجمة أميركا المجرمة يبين أن الشبكة المتشددة معزولة ولكن ما زالت تشكل تهديدا. وأضاف المسؤول الذي طلب عدم الافصاح عن اسمه ان الرسالة التي لم تكن نبرتها ومضمونها الباهتين يشكلان مفاجأة تستحق الملاحظة من حيث أنها بالاساس مؤشر اضافي على أن القاعدة فقدت صلتها بالواقع مع جزء كبير من العالم. ولكن حتى في ظل عزلتها المتنامية ما زال بمقدور هذه الجماعة احداث ضرر كبير.