تقرير: الوقت الذي يمضيه الشباب على الإنترنت يسهم في نضوجهم

يكسبهم مهارات تكنولوجية ومعرفة عامة يحتاجونها في العالم المعاصر

TT

خبر سار للآباء: كل تلك الساعات الطوال التي يقضيها أبناؤكم على المواقع الاجتماعية على شبكة الإنترنت لا تعد شيئا سيئا، وهذا ما أظهرته دراسة جديدة لمؤسسة «ماك أرثر» جاءت تحت عنوان «التعايش والتعلم مع الإعلام الجديد». وتقول ميزوكو إيتو، وهي باحثة رئيسية مشاركة في الدراسة: «قد يبدو أن الأطفال يضيعون الكثير من الوقت في الإعلام الجديد سواء كان ذلك على (شبكة) «ماي سبيس» أو في إرسال الرسائل الفورية، ولكن مشاركتهم هذه تكسبهم المهارات التكنولوجية والمعرفة التي يحتاجونها في العالم المعاصر، فهم يتعلمون كيف يكونون علاقات مع الآخرين وكيف تكون لهم شخصية عامة وكيف يمكن أن ينشئوا صفحة على شبكة الإنترنت؟». وتضيف فيكي ريدويت، نائبة رئيس مؤسسة «كايسر فاميلي» ومديرة برنامجها لدراسة الإعلام والصحة: «يبدو صحيحا أن الإعلام الجديد قد أصبح جزءا لا يتجزأ من حياة الشباب، وتشير الدراسات المهتمة بدراسة الأثنوغرافيا كيف قام هؤلاء الشباب بتكييف الإعلام الاجتماعي في حياتهم، ولكن ما لا يمكنهم القيام به هو توثيق التأثرات، وهذا يؤكد الحاجة إلى دراسات أوسع».

وتقول إيتو، وهي عالمة بحثية في قسم علم المعلومات في جامعة كاليفورنيا، إن مخاوف الآباء بشأن العلاقات الاجتماعية على شبكة الإنترنت قد يكون مبعثها هو عدم فهم الأمر بالصورة الصحيحة. وتضيف: «تعرضت تلك المخاوف للتضخيم، وثمة تخبط حول ما يقوم به الأطفال في الواقع على شبكة الإنترنت، ففي الأغلب نجد أنهم ينمون علاقاتهم الاجتماعية مع أصدقائهم والأشخاص الذين يقابلونهم في المدرسة أو المعسكرات أو أثناء ممارسة الرياضة».

* خدمة «نيويورك تايمز»