أوباما يطالب بـ«إصلاح واسع» للأمم المتحدة

غالبية الأميركيين يشجعون تعيين كلينتون وزيرة للخارجية ونابوليتنو مرشحة للأمن الداخلي

TT

طالب الرئيس الاميركي المنتخب باراك اوباما بـ«اصلاح واسع» للامم المتحدة، من اجل تمكين المنظمة الدولية من معالجة المشاكل الدولية. وابلغ اوباما الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون بان على الولايات المتحدة اعادة الالتزام بالمنظمة وبمهمتها، بحسب بروك اندرسون الناطقة الرسمية باسم اوباما في قضايا الأمن الوطني. وفور وصوله من زيارة الى جنيف، تسلم بان اتصالاً من اوباما لبحث المشاكل الدولية، بالاضافة الى «تقوية الشراكة» بين الولايات المتحدة والامم المتحدة بحسب الناطقة باسم بان. وجاء اتصال اوباما ببان بالتزامن مع حث العشرات من زعماء السياسة الخارجية الاميركية، ومن بينهم وزراء سابقون من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، ادارة أوباما المقبلة على تعزيز العلاقات مع الامم المتحدة. وفي بيان نشر كاعلان على صفحة كاملة من صحيفة «نيويورك تايمز» امس حدد الزعماء أولويات أوباما التي من شأنها تعزيز التعاون الدولي عبر الامم المتحدة. وجاء في الاعلان: «لا يمكن أن تنجح الامم المتحدة بدون دعم وزعامة أميركية قوية... ان هذا الاستثمار سيعود بالنفع كثيرا من خلال مساعدتنا على تعزيز موقفنا على الساحة الدولية وقدرتنا على ابقاء أميركا آمنة وقوية».

وتعرضت ادارة الرئيس الاميركي جورج بوش الى انتقادات لاذعة لما رأى فيه كثيرون سلوكا سلبيا حيال الامم المتحدة. وطلب الخبراء من أوباما ابداء دعم قوي «مبكر وملموس» للمنظمة الدولية. وقال تيموثي ويرث رئيس «مؤسسة الامم المتحدة» التي أصدرت البيان مع مؤسسة «الشراكة من أجل أميركا آمنة»، وهي مؤسسة بحثية من الحزبين الديمقراطي والجمهوري: «أمام الرئيس المنتخب أوباما الفرصة للانخراط في العالم وتجديد زعامة أميركا في الامم المتحدة» ووقع البيان حوالي 36 عضوا في الحزبين الرئيسين، من بينهم وزيرا الخارجية الديمقراطيان السابقان وارن كريستوفر ومادلين أولبرايت، وكذلك برنت سكوكروفت مستشار الامن القومي الاميركي في ادارة الرئيسين الجمهوريين جيرالد فورد وجورج بوش الاب.

وبينما تتصاعد المطالب الدولية على الادارة الجديدة، لم يحدد اوباما من سيخلف وزيرة الخارجية الاميركية الحالية كوندوليزا رايس. وعبر 57 في المائة من الاميركيين، في استطلاع للرأي نشره معهد غالوب، عن رغبتهم في ان تكون هيلاري كلينتون الوزيرة المقبلة، بعد ان سربت معلومات حول امكانية ترشيحها لهذا المنصب. وبينما عبر 79 في المائة من الديمقراطيين المشاركين في الاستطلاع عن رغبتهم في هذا الخيار، عبر 61 في المائة من الجمهوريين رفضهم له. ومن المناصب التي تثير اهتمام الاعلام والساسة وزارات الامن والدفاع في البلاد. وقد ذكرت قناة الاخبار الاميركية «سي ان ان» مساء اول من امس ان الحاكمة الديمقراطية الحالية لولاية اريزونا جانيت نابوليتانو، هي المرشحة الاوفر حظا لمنصب وزير الامن الداخلي في حكومة اوباما. وكانت نابوليتانو، 50 عاما، قد انتخبت حاكمة لاريزونا للمرة الاولى في 2002 واعيد انتخابها بسهولة في 2006. وانشئت وزارة الامن الداخلي بعد اعتداءات 11 سبتمبر (ايلول) 2001 في الولايات المتحدة واصبحت ثالث اكبر وزارة في حكومة واشنطن بعد وزارتي الدفاع والمحاربين القدامى، ولم تقد امرأة هذه الوزارة من قبل. ومن جهة اخرى، افادت صفيحة «شيكاغو تريبيون» امس ان المليونيرة بيني براتزيكر، وهي سيدة اعمال مقربة من اوباما، لا ترغب بالترشح لمنصب وزيرة التجارة. وكانت تقارير اخبارية قد قالت ان براتزيكر هي خيار اوباما لهذا المنصب، لكن لم يؤكد فريق اوباما ذلك.