الناتو يرفض الاشتراك في عمليات برية ضد قواعد القراصنة.. ويدعو أفريقيا للتحرك

الاتحاد الأفريقي يدعو الأمم المتحدة لإرسال قوات تدخل على وجه السرعة

TT

قال ياب دي هوب شيفر الامين العام لحلف شمال الاطلسي (ناتو)، ان الحلف ملتزم بتحسين الامن في أفريقيا، لكنه ينتظر من الدول الافريقية ان تقود المعركة ضد عمليات القرصنة التي تجري قبالة شواطئها. وكان الامين العام للحلف يعلق على دعوة وزير دفاع غانا لتعاون أوثق بين المنظمات الافريقية الاقليمية وبين حلف الاطلسي لمكافحة القرصنة قبالة السواحل الافريقية، والتعامل مع مشاكل أمنية اخرى مثل غسيل الاموال. وقال دي هوب شيفر من اكرا عاصمة غانا، خلال مناقشة دولية لمشكلة القرصنة قبالة القرن الافريقي، حيث أحدث قراصنة صوماليون حالة من الفوضى في واحد من أزحم الممرات الملاحية في العالم يربط بين اوروبا والشرق الاوسط واسيا: «هذه القارة بها الكثير من المشاكل حتى الان، لكن قناعتي القوية هي انه على الافارقة ان يكونوا في المقدمة خلال البحث عن حلول لهذه المشاكل لا الاخرون». وأضاف «أعتقد انه بوسع حلف شمال الاطلسي ان يفعل الكثير ليكون فعالا، على سبيل المثال من خلال تكثيف التدريب لقوات الاتحاد الافريقي لاثراء تجربتها التي يمكن حينها ان تستخدم في الوصول بشكل مناسب الى الجهات التي تحتاجها لحل مشاكل أفريقيا». وأوضح ان سفن الحلف الحربية ترافق بالفعل شحنات المساعدات الغذائية للصومال وتنظم دوريات في خليج عدن، لكنه لا يرى ضرورة لاشتراك الحلف في اي عمليات برية ضد قواعد القراصنة في المنطقة. وتابع للصحافيين «لا انتظر دورا لحلف شمال الاطلسي في عمليات للقضاء على القرصنة في القرن الافريقي». ودعا وزير دفاع غانا البرت كان دابا الى تعاون وثيق بين الاتحاد الافريقي ومنظمات اقليمية، مثل المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا، خاصة في محاربة القرصنة قبالة سواحل افريقيا الغربية. فقد أصبحت الجماعات المسلحة أكثر جسارة في شن هجمات بحرية، خاصة قبالة دلتا نهر النيجر، وهي منطقة نفطية في نيجيريا. وأفرج الاسبوع الماضي متشددون من شبه جزيرة باكاسي قرب الكاميرون عن عشر رهائن غالبيتهم فرنسيون بعد احتجازهم لنحو اسبوعين. وقال كان دابا في تصريحات نقلتها رويترز امس، «نحتاج الى عمل منسق لمواجهة هذه التحديات من خلال العمل عن كثب لتبادل المعلومات عن أفضل طريقة لتغيير هذا الوضع غير الآمن»، وأوضح انه ما من دولة ستكون قادرة وحدها على حل هذه المشكلة.

وتابع: «نحن بحاجة الى حلول عالمية... وعلينا ان نطور مشاورات يعتمد عليها ونستحدث آليات للتصدي للتحديات الامنية التي تواجهنا اليوم». ويأتي ذلك فيما قال جان بينج رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي امس، ان أعمال القرصنة قبالة سواحل الصومال تتفاقم بسبب التناحر بين السياسيين هناك، وان الامم المتحدة يجب أن ترسل قوات حفظ سلام الى هناك على وجه السرعة. وقال جان بينج رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي ان تنامي أعمال القرصنة «مؤشر واضح على تفاقم الوضع وعواقبه بعيدة المدى على هذا البلد وهذه المنطقة والمجتمع الدولي». وأعرب بينج عن تأييده الشديد لنتائج اجتماع اقليمي عقد في اثيوبيا هذا الاسبوع أشار الى الاستياء من فشل الحكومة الانتقالية في الصومال حتى الان في الاتفاق حول مجلس جديد للوزراء وخطوات أخرى لتحقيق المصالحة السياسية. وتصر الادارة المدعومة من الغرب في الصومال على أن تحل قوات تابعة للامم المتحدة محل قوة عسكرية صغيرة تابعة للاتحاد الافريقي. وقال بيان للمفوضية الافريقية ان «بينج منزعج على وجه الخصوص بسبب حالة الجمود السياسي والصدع الموجود في القيادة العليا للحكومة الاتحادية الانتقالية». وأضاف البيان «يدعو بينج المجتمع الدولي لبذل جهود منسقة بشكل أكبر لدعم جهود السلام في الصومال، ومن بين ذلك النشر المبكر لقوات حفظ سلام تابعة للامم المتحدة».