الدول المضيفة للعراقيين تناشد المجتمع الدولي مساعدتها في تحمل العبء

منظمة حقوقية تدعو للإسراع باستقبال المسيحيين العراقيين في ألمانيا

TT

حضت الدول المضيفة للاجئين العراقيين، الهيئات الدولية والدول المانحة على تقديم الدعم لها لتتحمل الاعباء الناجمة عن استضافتها مئات آلاف العراقيين على اراضيها.

وحض البيان الختامي لـ«الاجتماع الثالث للدول المضيفة للعراقيين»، الذي عقد في عمان أمس، «الهيئات الدولية والدول المانحة ذات العلاقة على دعم الدول المضيفة لتتحمل الاعباء على قطاعاتها الخدمية، وتحديدا على البنى التحتية والمياه نتيجة استضافتها العراقيين». وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، اكدت الدول المضيفة (الاردن وسورية ولبنان ومصر)، «اهمية تأمين دعم مادي لحكوماتها لتخفيف الاعباء عنها، ودعم بناها التحتية والخدمية التي تأثرت سلبا بالزيادة الطارئة والسريعة لوجود العراقيين على اراضيها». كما اكد الاجتماع، الذي عقد على مستوى الخبراء، على ان «الحل الحقيقي والفعلي لمشكلة العراقيين في الدول المضيفة هو في عودتهم الى بلدهم العراق، من خلال توفير البيئة الملائمة عبر العملية السياسية الجارية فيه، وان اي حل لهذا الموضوع خارج العراق يبقى حلا مؤقتا وجزئيا».

من جهة اخرى، طالبت منظمة «المجتمع من أجل الشعوب المهددة» الدولية المعنية بحقوق الإنسان بتقديم مساعدات عاجلة للمسيحيين العراقيين. وسلم الأمين العام للمنظمة تيلمان تسولش امس عريضة بهذه المطالب لرئيس مؤتمر وزراء داخلية الولايات الألمانية يورج شونبوم في مدينة بوتسدام شرق ألمانيا. وحسب وكالة الأنباء الألمانية «د ب أ»، جاء في العريضة أنه يتعين على ألمانيا ألا تقف مكتوفة الأيدي أمام مسألة ملاحقة المسيحيين في العراق. وذكر تسولش أن المسيحيين في العراق يتعرضون بشكل مستمر لعمليات قتل. وأكد شونبوم رئيس المؤتمر أنه سيهتم بإيجاد حلول لهذه المشاكل، مشيرا في الوقت نفسه إلى ضرورة إيجاد حل أوروبي مشترك في ما يتعلق بمسألة المسيحيين العراقيين. ورحب البيان، بتحسن الأوضاع الأمنية في العراق، كما أكد على أهمية قيام الدول المضيفة والمنظمات الدولية بتشجيع عودة العراقيين الطوعية وعدم اتخاذ أي إجراءات من شأنها الحد من ذلك، وعلى أن آثار استضافة العراقيين تتعدى قطاعي التعليم والصحة ويتعاداه الضغوطات على القطاعات الأخرى وخصوصا المياه والنقل والطاقة.