تدابير أمنية وقائية في صيدا تواكب محاولات إقناع زعيم «فتح الإسلام» الجديد بتسليم نفسه

معلومات عن لجوء عوض إلى معقل «جند الشام» بمخيم عين الحلوة في جنوب لبنان

TT

علمت «الشرق الأوسط» من مصادر امنية لبنانية في مدينة صيدا ان سلسلة من التدابير الامنية الوقائية اتخذت، اضافة الى تعزيز الحماية للمسؤولين الأمنيين والقضائيين في المنطقة، في ظل حالة من التأهب الأمني والسياسي والشعبي لمواكبة المفاوضات الهادفة الى تجنيب مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين التداعيات التي يمكن ان تنجم في حال رفض زعيم تنظيم «فتح الاسلام» الجديد عبدالرحمن محمد عوض، الذي تحدثت المعلومات عن وجوده داخل المخيم، تسليم نفسه الى السلطات اللبنانية. وكانت اتصالات قد جرت لهذه الغاية بين مخابرات الجيش والقوى والفصائل الفلسطينية بوساطة من امام مسجد القدس في صيدا الشيخ ماهر حمود.

وبحسب المصادر فإن التدابير الامنية الوقائية تأتي تحسباً لقيام خلايا فلسطينية ولبنانية نائمة بأعمال انتقامية خارج مخيم عين الحلوة بعد نجاح مخابرات الجيش وفرع المعلومات التابع لقوى الامن الداخلي في تضييق الخناق على فلول «فتح الاسلام» في مخيمات عين الحلوة (في الجنوب) والبداوي (في الشمال) وشاتيلا (في بيروت).

ويواصل الجيش تنفيذ الاجراءات الامنية عند المدخل الرئيسي لمخيم عين الحلوة وفي بعض شوارع صيدا، فقد سجل امس تطور ميداني لافت داخل عين الحلوة تمثل بتسيير القوة الامنية الفلسطينية دوريات في بعض احياء المخيم بما في ذلك حي الطوارئ الذي يعتبر معقل تنظيم «جند الشام» الذي افادت معلومات ان عوض قد يكون لجأ اليه.

وعقدت القوى الوطنية والاسلامية الفلسطينية اجتماعا ناقشت خلاله آخر المستجدات المرتبطة بقضية تسليم عوض. وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر فلسطينية ان المجتمعين سيتخذون موقفا حاسما في هذا الشأن خلال الساعات المقبلة.

وفي طرابلس، ابلغت مصادر امنية لبنانية وفلسطينية مراسل «الشرق الأوسط» انه بعد توقيف شخصين على علاقة بتنظيم «فتح الاسلام» خلال الساعات الـ 48 الماضية فان «اللائحة التي قدمتها المراجع الامنية اللبنانية الى الفصائل الفلسطينية في الشمال عقب التحقيقات التي اجريت مع الموقوفين قد اقفلت ولم تعد هناك اسماء مطلوب ملاحقتها في هذا الملف، على الاقل حتى مساء الاربعاء (اول من امس)».

وكانت الفصائل الفلسطينية في مخيم البداوي قد اوقفت بالتنسيق مع امن «فتح» المدعو محمد خضر سليم الملقب بـ«الصفوري» (37 عاما) بتهمة الانتماء الى «فتح الاسلام» خصوصا انه قريب من إمام مسجد القدس الشيخ حمزة قاسم الموقوف لدى الاجهزة الامنية. وعلم ان خال محمد هو مسؤول مالي في حركة «فتح»، وقد تمت عملية التسليم عن طريقه. كما اوقفت القوى الامنية المدعوة منى المغربي وهي خطيبة المدعو «ابوعبيدة» الموقوف في سجن رومية، بينما كانت في طريقها الى السجن لمقابلته، وذلك بعدما ابدت الفصائل الفلسطينية رغبتها في ان يتم توقيف منى خارج المخيم حتى لا يكون هناك اي احراج لها في هذه المسألة، مع الاشارة الى ان التهمة الموجهة الى منى هي تأمين الاموال لعناصر «فتح الاسلام».