فيلتمان يستغرب «الذرائع السورية» لتبرير تلكؤها في ترسيم الحدود حول مزارع شبعا

TT

استغرب مساعد نائب وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الادنى جيفري فيلتمان «الذرائع السورية» في موضوع عدم ترسيم الحدود مع لبنان في منطقة مزارع شبعا التي يقول لبنان انها تابعة لأراضيه مطالبا اسرائيل بالانسحاب منها. واشار فيلتمان في رسالة بعث بها الى «الشرق الاوسط» الى أنه يخشى تفسير الحديث الذي ادلى به لـ«الشرق الاوسط» أخيرا في هذا الخصوص «على نحو غير دقيق»، موضحا أنه «في العام 2000، وتحديداً في مايو (أيار) 2000، عندما حدد مبعوث الأمين العام الخط الأزرق وصادق مجلس الأمن على تقرير الأمين العام بشأن مكان هذا الخط، حصل توضيحٌ لنقاشات مجلس الأمن والأمين العام في هذا الشأن. وقد اعطيت ملاحظة مفادها أن الخط الأزرق لا يمس بتحديد الحدود الدولية بين سورية ولبنان. لذا يجدر السؤال لماذا تتلكأ سورية في تحديد الحدود الدولية؟». وقال: «يلجأ السوريون غالباً إلى ذريعة مفادها انهم لا يستطيعون الوصول جسديا الى الحدود لترسيمها. ولكن كما تعلمون فإن التكنولوجيا تتيح اليوم للسوريين العمل مع اللبنانيين على ترسيم الحدود بكل سهولة». من هنا يبدو لي أن الخطوة الأولى هي «أن يقول السوريون واللبنانيون هنا تقع الحدود، فهذا ما يعطينا شيئاً نعمل عليه متوافقاً مع الخلاصات التي وصل إليها مجلس الأمن والأمين العام بشأن الخط الأزرق خلال مايو (أيار) 2000. عند ذلك سورية ولبنان سوف يقولان إن هذه الأرض التي مساحتها كذا هي فعلياً لبنانية. ولكن سورية تتلكأ في ذلك حتى الآن وكأن السوريين يريدون إبقاء هذا الملف مفتوحاً بغية إعطاء حزب الله ذريعة للتمسك بسلاحه».