توقعت الجهات الحكومية السعودية المعنية بتنظيم موسم الحج، انخفاضاً في أعداد الحجاج القادمين لأداء المناسك هذا العام بنحو 500 ألف حاج عن العام الماضي، وصولا إلى 3 ملايين حاج، كما تم الكشف عن ضبط حملات حج وهمية قبل بداية موسم الحج الحالي.
ولمح الدكتور فؤاد الفارسي وزير الحج السعودي إلى أنهم استطاعوا اكتشاف عدد من مؤسسات وشركات الحج الوهمية التي كانت تستعد للتلاعب على مجموعة من الحجاج قبل بداية موسم الحج القادم، موضحاً أنه تم اكتشافها مع الجهات الحكومية المعنية.
وقال وزير الحج «تم ذلك من خلال متابعة الوزارة للاتصالات الواردة للرقم المجاني المخصص لخدمة حجاج الداخل الراغبين في أداء مناسك الحج»، مفيدا أن «عقوباتهم تتراوح بين الغرامة المالية والسجن كونهم يمثلون الاتجار بالحجاج».
وجاء حديث وزير الحج الفارسي خلال حضوره ورشة العمل الثالثة للتعريف بالتفويج لجسر الجمرات صباح أمس في جدة.
وأوضح الفارسي أن المباني الخاصة بإسكان الحجاج والتي استأجرتها مؤسسات حجاج الداخل تضم بمعدل 10 حجاج في الغرفة الواحدة، مضيفا «تجرى الاستعدادات لتنفيذ التوسعة الجديدة للمسجد الحرام من الناحية الشمالية، إضافة إلى ما تم تنفيذه من أعمال التوسعة التي ضاعفت استيعاب المسعى، وكذلك التوسعة الجاري تنفيذها في المسجد النبوي الشريف».
من جهته، أعلن الدكتور المهندس حبيب زين العابدين وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية أن قطارات المشاعر ستعمل بحد أقصى في عام 2010، والتي ستسهم في إخلاء طريق الملك عبد العزيز من المركبات وتساعد على تفويج الحجاج إلى الدور الرابع من جسر الجمرات، وتنقل 70 ألف حاج في الساعة.
وقال زين العابدين إنهم وزعوا الطاقة الاستيعابية للحجاج على الأدوار الثلاثة، بحيث خصصوا عربات كهربائية لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة للوصول إلى الدور الثاني، مضيفا «كذلك نشر 10 سيارات، منها 5 سيارات خصصت للمنحدر الشمالي، ومثلها للمنحدر الجنوبي».
وبين زين العابدين انه سيكون هناك 3 ترددات تساعد في نقل الحجاج إلى الدور الثاني، مضيفاً «في العام القادم سيتم نقل الحجاج بالترددات إلى الدور الرابع، إضافة إلى تفويج الحجاج من وإلى الدور الرابع ومخيمات الحجاج باستخدام قطارات المشاعر وسيكون هناك يسر كبير لأداء فريضة الحج».
ورأى المهندس زين العابدين أن موسم الحج كان أكثر انضباطاً في التفويج في عام 2006، بخلاف الموسم الماضي الذي وصفه بـ«التراخي» نتيجة عدم التنسيق الجيد بين الوزارة وشركات ومؤسسات الحج.
وقال «هذا العام تم إشراك مؤسسات الطوافة في الداخل والخارج بإعداد الجداول الزمنية، وتحقيق بعض الرغبات وإدخالهم في المسؤولية في ضبط التفويج، ونتوقع الالتزام في التفويج خلال العام الحالي».
وأضاف «هناك تعاون كبير جدا بين القطاع الخاص والقطاع العام لرمي الجمرات، وتم عقد ورش العمل وأصبح هناك تلاحم بين القطاعين، وهناك جهود كبيرة في نشر الوعي واستخدام المنشآت الجديدة للجمرات بشكل آمن وسليم وتوزيع الكتل البشرية على الأدوار المتاحة».
وحول قدرة استيعاب جسر الجمرات خلال العام الحالي، أفاد وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية أن الدور الأرضي يستوعب 100 ألف حاج في الساعة، فيما سيستوعب الدور الأول 80 ألف حاج في الساعة، ويقدر استيعاب الدورين الثاني والثالث 120 ألفا، وبذلك تبلغ الطاقة الاستيعابية للأدوار 300 ألف في الساعة، مشيرا إلى أن السلالم المتحركة ستساعد بشكل كبير كبار السن وهناك ممرات خاصة عند السلالم لمنع الاختناقات.
وكشف المهندس زين العابدين أن توقعاتهم للعام الحالي تفيد بأن عدد الحجاج سيكون نحو ثلاثة ملايين حاج «حيث نتوقع في حالة نجاح الحملة التي يدعمها الأمير خالد الفيصل، أمير منطقة مكة المكرمة، بضرورة حصول حاج الداخل على تصريح، بانخفاض يصل إلى نحو 500 ألف حاج عن العام الماضي».