جهود أميركية ـ فرنسية لإنجاح مؤتمر الدوحة بشأن دارفور.. وإدانة للجيش السوداني

باريس تعين مبعوثا لتولي ملف مبادرة الجامعة العربية بين الفرقاء السودانيين

TT

تقوم الولايات المتحدة وفرنسا بجهود من أجل إنجاح مبادرة الجامعة العربية بشأن اقليم دارفور السوداني، التي تقودها قطر. وعلمت «الشرق الاوسط» ان الحكومة الفرنسية اختارت دبلوماسيا من أصل عربي لتولي ملف مفاوضات الدوحة المرتقبة بين الخرطوم والحركات المسلحة في دارفور، في وقت أعلن فيه المبعوث الاميركي الخاص الى السودان ريتشارد وليامسون بانه سيتوجه الى الدوحة للقاء ممثلين عن المتمردين بشأن المبادرة القطرية مع ادانته لتجدد القتال بين الجيش السوداني ومتمردي دارفور في اليومين الماضيين.

وعينت باريس عيسي مارو، الخبير في الشؤون السودانية لتولي ملف المبادرة العربية، وهو دبلوماسي نشط عمل في وقت سابق بالسودان، قنصلا عاما وانتقل للعمل في المملكة العربية السعودية، وتسلم عددا من المهام فيها لفترتين متباعدتين وكلف بإدارة ملف السودان من قبل الخارجية الفرنسية، وتم تكليفه الآن من قبل قصر الاليزية لمتابعة ملف المبادرة القطرية.

وقال سفير السودان لدى باريس سليمان مصطفى محمد إن الموقف الفرنسي يمثل إشارة ايجابية، مشيراً الى ان حكومته شرعت فورا في تنفيذ التوصيات المتعلقة بملتقى دارفور الى الارض، تأكيدا لحرصها على تحقيق الامن والاستقرار بالإقليم، واضاف ان الجهود الفرنسية ستتواصل بالتنسيق مع قطر من خلال الدبلوماسي الذي تم تعيينه بهدف التنسيق مع الاطراف كافة، وتابع «ليس هنالك ما يمنع تبادل الزيارات بين الخرطوم وباريس خلال هذه المرحلة لتوسيع اطر الحوار من خلال كبار مسؤوليها او الدبلوماسي المشرف على ملف المبادرة المقيم في الدوحة».

وجدد السفير السوداني دعوة الخرطوم للحركات المتمردة للجلوس على طاولة المفاوضات بغية الوصول لحلول نهائية للأزمة، معتبراً ان ما خرجت به اجتماعات ملتقى أهل السودان الذي اختتم اعماله مؤخراً يمثل ارضية لدعم جهود السلام بدارفور.   الى ذلك، دان المبعوث الاميركي الخاص للسودان ريتشارد وليامسون تجدد القتال بين الجيش الحكومي ومتمردي دارفور، وقال ان الاشتباكات صعبت من أخذ التعهدات السودانية بشأن السلام بجدية، فيما نددت بعثة السودان لدى الامم المتحدة بحديث المسؤول الاميركي وجددت التزام الحكومة بوقف اطلاق النار الذي قطعه الرئيس البشير. وقال ريتشارد وليامسون لرويترز «هذا هجوم عسكري مستمر من جانب القوات المسلحة السودانية في اطار نمط العنف الذي تدينه الولايات المتحدة ويتعين أن يدينه آخرون». وأضاف «العدوان المستمر يقوض فعليا أي جهود للتحرك باتجاه السلام ويناقض تصريح الرئيس عمر حسن البشير الاسبوع الماضي بشأن وقف اطلاق النار»، وأوضح وليامسون ان الحكومة ليست وحدها التي تكسر الهدنة. وأضاف ان المتمردين يقوضون كذلك مصداقية التزامهم المعلن بالسلام.