بدو سيناء: الشرطة المصرية وضعت 200 من البدو على لائحة الاعتقالات

قالوا إن المختطفين من رجال الأمن اعترفوا برمي جثث الضحايا في مكان للنفايات

TT

أعلن بدو سيناء المشاركون في المؤتمر الذي تم عقده أمس (الجمعة) بمنطقة «العجرة» القريبة من الحدود بين مصر وإسرائيل، أن أجهزة الشرطة المصرية أعدت قائمة بأسماء نحو مائتي بدوي لاعتقالهم على خلفية الاشتباكات التي وقعت بينهم وبين الشرطة في الحادي عشر من الشهر الجاري وأسفرت عن مقتل أربعة مواطنين وإصابة عدد كبير من أفراد الشرطة.

وطالب البدو خلال مؤتمرهم بضرورة تقديم الضباط المسؤولين عن قتل أربعة منهم إلى محاكمة عادلة، وأن يكون هناك قصاص بعد ثبوت إدانتهم وقيامهم بإلقاء الجثث في منطقة تجميع نفايات، وذلك بناء على ما أكدوا أنه اعترافات لعدد من أفراد الشرطة الذين احتجزهم البدو خلال الاشتباكات، حيث تم تصوير هذه الاعترافات في مشاهد فيديو يتم تداولها حاليا على أجهزة الجوال بين بدو سيناء. ونفى البدو وجود مفاوضات بينهم وبين أجهزة الأمن في الوقت الحالي، فيما طالبوا بضرورة إطلاق سراح البدوي المصاب برصاص الشرطة محمد سليمان عيد، 25 عاما، الذي يعالج الآن بمستشفى العريش، حيث منعت عنه الزيارة تماما وفرضت عليه حراسة مشددة. وقال شقيقه عيد: «محمد حاصل على دبلوم تجارة ويعمل بالأجر لدى أصحاب المزارع ومع ذلك قالت الشرطة إنه مهرب مخدرات».

وطالب البدو المشاركون في المؤتمر بضرورة الإفراج عن جميع المعتقلين وإسقاط الأحكام الغيابية الصادرة ضد العشرات منهم بعد تلفيق عدد من القضايا لهم وتحسين معاملتهم من جانب الشرطة إضافة إلى تحسين أحوالهم المعيشية. وقال البدو إنهم ليسوا ضد الإجراءات الأمنية ولكن يجب أن تكون هذه الإجراءات عادلة.

على الجانب الآخر، تواصل نيابة العريش التحقيق في الأحداث السابقة، وطالبت النيابة بضبط وإحضار جميع المتهمين للتحقيق معهم في عدد من التهم التي تشمل أحداث شغب والتعدي على رجال الأمن أثناء تأدية واجبهم ومقاومة السلطات والأضرار بأمن البلاد واحتجاز أفراد تحت تهديد السلاح وتعريض حياتهم للخطر.

ولقي بدوي حتفه فيما أصيب آخر برصاص الشرطة خلال مطاردة أمنية بوسط سيناء فيما قتلت الشرطة بالرصاص في اليوم التالي ثلاثة من البدو خلال احتجاج، في حين خطف رجال قبائل لفترة من الوقت مجموعة من رجال الشرطة وذلك في تصاعد للتوترات بين البدو والشرطة بسيناء.