توقعات بترشيح كلينتون رسمياً وزيرة للخارجية الأسبوع المقبل.. وسولانا يدعمها

غيتس يلتقي بفريق أوباما .. والبيت الأبيض يؤكد سلامة وزير العدل بعد أن أغمي عليه

TT

بات تعيين السيدة الاميركية الاولى السابقة هيلاري كلينتون وزيرة للخارجية مرجحاً بشدة، بعد ان قال مساعدون للرئيس الاميركي المنتخب باراك اوباما امس بأنه يتجه لتعيين منافسته السابقة وزيرة للخارجية بحلول الاسبوع الماضي. وبعد اسبوع من لقاء الخصمين السابقين في المنافسة للحصول على ترشيح الحزب الديمقراطي للرئاسة من اجل مناقشة هذا المنصب، سربت مصادر قريبة من اوباما لوسائل اعلام اميركية عدة مساء اول من امس ان اوباما سيؤكد هذا الترشيح بحلول نهاية الاسبوع المقبل. وحصلت كلينتون على تشجيع من اوروبا للحصول على هذا المنصب امس، اذ عبر منسق الشؤون الخارجية لدى الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا امس عن اعجابه بكلينتون، معتبراً ان تعيينها وزيرة للخارجية سيكون مرحباً به في اوروبا. وقال لصحافيين اثناء زيارته الى واشنطن امس: «اعتقد ان (التعيين) مرحباً به لو تم في نهاية المطاف»، مضيفاً: «انها قادرة ولديها خبرة وسمعة واسعتين. وتابع: «لا يظهر شيئاً سلبياً». وتزداد المطالب الدولية الى اوباما للتركيز على السياسات الخارجية فور وصوله الى البيت الابيض، خوفاً من انشغاله بالسياسة الداخلية والأزمة المالية. وكان سولانا اخر من طالب اوباما بالعمل سريعاً على القضايا الخارجية. وقال سولانا امس انه يريد من اوباما «التحرك سريعا لمعالجة الاهداف المشتركة عبر المحيط الاطلسي، بما في ذلك السلام في الشرق الاوسط والمحادثات مع ايران» ومعالجة الاحتباس الحراري.

وكان سولانا قد تحدث مع نائب الرئيس المنتخب جو بايدن هاتفياً قبل 4 ايام لبحث هذه القضايا. وفي إطار مسلسل تسريب اسماء المرشحين للادارة الجديدة، افادت قناة «إيه بي سي نيوز» امس ان باراك اوباما يتجه نحو اختيار الجنرال المتقاعد جيمس جونز لمنصب مستشار البيت الابيض للأمن القومي. وجونز أحد بضعة مرشحين قيد الدراسة للمنصب. وبين المرشحين الآخرين جيمس شتاينبرغ الذي كان نائب مستشار الامن القومي في ادارة الرئيس الديمقراطي السابق بيل كلينتون. وقال التقرير الاخباري انه يبدو ان جونز هو المرشح الأبرز الذي يميل اوباما لاختياره. واضاف أن اوباما يقدر نصائحه ويحبذ فكرة ان يشغل المنصب شخص له أكثر من اربعة عقود من الخبرة العسكرية النشطة. واضافت الشبكة التلفزيونية ان الاميرال المتقاعد دينيس بلير هو المرشح الأبرز لمنصب مدير المخابرات القومية. واضاف التقرير انه لم يعرض على الرجلين المنصب رسميا.

وفي اطار العمل على انتقال سلس بين ادارتي الرئيس الاميركي بوش المنتهية، وادارة اوباما، التقى وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس امس مع فريق الرئيس المنتخب باراك اوباما المعني بشؤون الدفاع. والتقى غيتس، الذي تسري شائعات حول احتمال بقائه في البنتاغون عندما يتسلم اوباما السلطة في 20 يناير (كانون الثاني)، المسؤولين من فريق اوباما الانتقالي جون وايت وميشال فلورنوي، على ما اوضح الناطق باسم البنتاغون جيف موريل.

وقال الناطق في الطائرة التي تقل غيتس الى كندا لعقد لقاء امس حول افغانستان، «اللقاء كان ايجابيا جدا.. والكل ملتزم بمرحلة انتقالية هادئة». وأوضح موريل: «المحادثات شملت مجموعة واسعة من المسائل»، من دون اعطاء تفاصيل اضافية. واضاف: «الوزير عرض رؤيته لما يراه التحديات الاولى التي ستواجه الوزير الجديد وفريقه»، موضحاً: «انه الاجتماع الاول في سلسلة متوقعة من الاجتماعات مع الفريق الانتقالي». وأرسل مكتب غيتس تعليمات الاربعاء الى موظفي البنتاغون تحدد قواعد التعامل مع الفريق الانتقالي الذي يعد حاليا 16 عضوا بينهم عدة اعضاء في ادارة الرئيس الديمقراطي السابق بيل كلينتون. ويتوقع ان يتوزع اعضاء من فريق اوباما في مختلف اقسام وزارة الدفاع لمراجعة السياسات والعمليات والإجراءات من دون ان يتمكنوا من الاطلاع على معلومات سرية. وكان مصير غيتس موضع تكهنات كثيرة، بعدما قال احد كبار مستشاري الرئيس المنتخب ريتشارد دانغيز لصحافيين الشهر الماضي، ان غيتس وزير دفاع جيد «وسيكون افضل من ذلك في ظل ادارة اوباما».

ومن جهة اخرى، اكد البيت الابيض امس سلامة وزير العدل الاميركي مايكل موكاسي بعد الاغماء عليه وادخاله المستشفى ليل اول من امس. وأصيب موكاسي ،67 عاما، بإغماءة قبيل نهاية كلمته التي دافع فيها عن سياسات حكومة بوش المتصلة بالحرب على الارهاب امام جماعة قانونية محافظة ونقل الى مستشفى في واشنطن. وقالت الناطقة باسم البيت الابيض، دانا بيرينو: «قبيل الساعة السابعة صباحا تحدث الرئيس بوش الى وزير العدل موكاسي الذي بدا بصحة جيدة ويلقى رعاية فائقة». وموكاسي قاض اتحادي سابق تولى منصب وزير العدل منذ حوالي العام.

وقال مدير الشؤون العامة في الوزارة، بيتر كار في بيان: «عند انهياره قدم الطاقم الامني التابع للوزير وطبيب كان في المكان، الاسعافات الاولية له» قبل نقله الى مستشفى «جورج واشنطن يونيفرسيتي ميديكال سنتر». واوضح كار ان «وزير العدل استعاد وعيه وهو يتكلم. ووظائفه الحيوية قوية ومعنوياته عالية»، مضيفا ان الاطباء سيبقونه ليلة واحدة في المستشفى لاخضاعه للمراقبة.