مسؤول صومالي لـ«الشرق الأوسط»: مستعدون للتحرك عسكريا.. بشرط موافقة مالكي السفينة

دعا لتشكيل قوة برية تزود قوات مكافحة القراصنة بالمعلومات

TT

قال مسؤول صومالي بارز بوزارة الخارجية الصومالية إن الحكومة الصومالية قد تتحرك رسميا ضد القراصنة خاطفي الناقلة السعودية، وان تحركها هذا  قد يأخذ الطابع العسكري لتحرير الناقلة العملاقة الراسية على السواحل الصومالية. غير أنه أشار الى أن توقيت هذا التحرك «رهن برغبة ملاك السفينة»، مشيرا الى أن مالكي السفينة يطلبون من الحكومة الصومالية التريث وعدم مهاجمة القراصنة، متابعا: «هم يمسكون أيدينا عن التحرك».

وقال محمد جامع، وكيل وزارة الخارجية الصومالية، الرجل الثاني في الوزارة، لـ«الشرق الأوسط» في اتصال هاتفي من دبي: إن الإدارة المحلية في المنطقة الراسية عندها الناقلة السعودية تحدثت مع القراصنة عبر وسطاء وطلبت منهم الإفراج عن السفينة بحكم أنها تابعة لدولة شقيقة هي السعودية، لكن القراصنة رفضوا وأصروا على طلب الفدية. وكانت تقارير إخبارية قد تحدثت أمس عن تحرك مجموعات صومالية لدعم القراصنة، لكن المسؤول الصومالي نفى هذه الأخبار، مشيرا الى أن هناك تحركا يقوده زعماء القبائل في تلك المنطقة لتحرير السفينة السفينة السعودية على أساس أنه لا يجوز احتجاز سفينة دولة إسلامية. وألقى المسؤول الصومالي باللوم على وسائل الإعلام التي اتهمها بتضخيم قيمة الناقلة، ما دفع القراصنة لرفع قيمة الفدية. وقال المسؤول الصومالي: إن الحكومة الصومالية ضعيفة نوعا ما وليس لديها جيش كاف، مشيرا في هذا السياق الى أن الصومال طلب من الدول العربية المساهمة في إنشاء شرطة بحرية يتم تسييرها قبالة السواحل الصومالية «لكنهم رفضوا ذلك، لا بل لم يهتموا بالموضوع». وأشار المسؤول الصومالي الى أن القراصنة الموجودين قبالة السواحل الصومالية «مجرمون يستفيدون من الفوضى الموجودة في تلك المنطقة»، مضيفا أن أي جهود يمكن أن تبذل سواء كانت عربية أو أميركية لإنهاء القرصنة في منطقة السواحل الصومالية لن تجدي  نفعا من دون وجود قوة برية تزود القوات البحرية بالمعلومات عن النشاط البري للقراصنة، مشيرا الى أن «خبرة الصوماليين في المنطقة هي أكثر من غيرهم». وفيما تداولت تقارير امكانية قصف ميناء ايل الصومالي، الذي يعتبر منطلقا لعمليات القراصنة، قال وكيل وزارة الخارجية الصومالية: إن هذا لن يكون مجديا اذا لم يكن في إطار قوات مشتركة، يكون الصومال جزءا منها بحكم معرفته بخارطة المنطقة».

ويتوقع مراقبون أن تتصاعد عمليات القرصنة في الفترة القادمة لعدة أسباب يلخصها مدير «مؤسسة الشرق الأدنى والخليج للتحليل العسكري»، رياض قهوجي، بغياب فرق استخباراتية مشتركة يجب أن تكون موجودة في الصومال، برا، تقوم بنقل معلومات عن تحركات ونشاطات القراصنة البحريين تدعمها قوات بحرية تقوم باستهداف القراصنة في البحر. وأضاف قهوجي لـ«الشرق الأوسط» أنه يلزم أيضا دوريات جوية لمراقبة تحركات القراصنة في تلك المنطقة.