أبومازن يدين اعتداءات المستوطنين ويتعهد باستمرار النضال حتى قيام الدولة

آلاف المستوطنين يصلون إلى الخليل لمنع إخلاء أحد المنازل

جنود إسرائيليون يحرسون مستوطنين يهودا يتجولون في المناطق الفلسطينية في مدينة الخليل أمس (أ ب)
TT

ندد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس السبت، باعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية. وقال عباس خلال مهرجان جماهيري في سلفيت شمال الضفة الغربية «مهما حاول قطعان المستوطنين، ان يعتدوا على زيتوننا وان يجتثوا الزيتون، الذي يرمز لفلسطين لن يستطيعوا ذلك». وتابع: «وان اجتثوا شجرة سنزرع الف شجرة مكانها، لأننا نريد ان نحمي الزيتون في ارضنا وبلادنا ونريد أن نحمي الوطن وارض الوطن». واكد عباس «أن النضال مستمر حتى تقوم الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف».

واضاف عباس الذي امسك بيد طفلة ترتدي كوفية فلسطينية «جئت معي بهذه الطفلة، لنؤكد على تواصل الاجيال واستمرار النضال من اجل الحرية والاستقلال». ومن المتوقع ان تندلع معركة بين آلاف المستوطنين في الخليل، والشرطة الاسرائيلية التي من المفترض انها ستنفذ أمرا قضائيا لإخلاء منزل يستولي عليه المستوطنون اليهود منذ عامين. ووصل أمس آلاف المستوطنين الى الخليل لأداء طقوس دينية في الحرم الابراهيمي، الذي اغلق لمدة يومين في وجه المصلين المسلمين. ومن المقرر حسب خطة وضعها مستوطنو الخليل، ان يبقى آلاف من هؤلاء في الخليل لمواجهة اخلاء منزل «الرجبي» الذي اصدرت المحكمة العليا الأحد أمرا بإخلائه خلال 3 ايام، لكن المستوطنين لم ينفذوا القرار. وصعد المستوطنون مؤخرا من اعمال العنف ضد الشرطة الإسرائيلية والعرب على حد سواء. وكتبوا عبارات مهينة للنبي محمد على جدران مسجد بمدينة الخليل، وحطموا واقتلعوا عشرات أشجار الزيتون. والحقوا أضرارا كبيرة بعشرات سيارات ومنازل المواطنين، خلال سلسلة هجمات طالت العديد من الأحياء القريبة من بيت الرجبي، الذي يفصل الحرم الابراهيمي ومستوطنة «كريات اربع».

وكان وزير الأمن الداخلي آفي ديختر، أوعز الى الجهات الأمنية المختصة بتنفيذ قرار محكمة العدل العليا بإخلاء سكان المنزل المتنازع عليه في الخليل، وأكد أن تطبيق القانون في اسرائيل ليس بمثابة توصية وانما مهمة. ويقول المستوطنون إنهم اشتروا المنزل من مالكه فايز الرجبي، الذي نفى بشدة صحة ادعاءات المستوطنين. وكان محامي الرجبي سامر شحادة، قال سابقا لـ«الشرق الأوسط» ان المنزل لم يبع، وان المستوطنين لا يملكون أي وثائق، وانما يدعون أنهم اشتروه من فلسطيني، يسكن في عمان كان الرجبي، ينوي بيعه المنزل ثم تراجع عن ذلك».