«المنار»: قرار حظرنا في ألمانيا تجنٍ واعتداء على الحريات

كتلة نواب حزب الله: زيارة سليمان لإيران تترجم انفتاح العهد

TT

أكدت إدارة قناة «المنار» التلفزيونية اللبنانية التابعة لحزب الله في بيان أمس تعقيبا على قرار وزارة الداخلية الألمانية «الذي تجنت فيه على المنار وحظرت مشاهدتها في قرار غريب من نوعه»، أن القناة التزمت ولا تزال، جميع القوانين المرعية الإجراء، ومارست دورها بكل مهنية، ولأنها أدت دورا فاعلا ومؤثرا كانت وما زالت هدفا للسياسات الأميركية والصهيونية الظالمة». واستغربت «هذه الطريقة في التعامل»، مستنكرة «هذا الاعتداء الفاضح على الحريات الإعلامية التي كفلتها شرعة حقوق الإنسان والأعراف والقوانين الدولية»، واعتبرت أن «هذا القرار هو قرار سياسي ولا يستند إلى أي شرعية قانونية، وفي كل الأحوال لن يثني المنار عن قيامها بأداء واجبها المهني».

من جهة أخرى، أيدت كتلة الوفاء للمقاومة (حزب الله)، الزيارة التي يزمع رئيس الجمهورية اللبناني العماد ميشال سليمان القيام بها لإيران بدءاً من يوم غد. وقالت في بيان أصدرته أمس: «يخطو لبنان منذ اتفاق الدوحة خطوات منهجية لاستعادة عافيته واستقراره الداخلي، وإثر توافق اللبنانيين على انتخاب فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، انطلقت مسيرة تفعيل عمل المؤسسات الدستورية وتحركت الجهود بعد تشكيل حكومة الوحدة الوطنية لإنجاز المصالحات وتعميم مناخ التهدئة، واستؤنف الحوار الوطني وتحسن الوضع الأمني في الداخل، واستعاد لبنان تواصله الطبيعي مع الدول الشقيقة والصديقة وخصوصا تلك المواكبة باهتمام لتطور الأوضاع فيه وفي المنطقة». وأضاف البيان: «كان للزيارات المتوالية التي قام بها فخامة الرئيس إلى تلك الدول أبلغ الأثر في تظهير صورة لبنان المعافى والمستقر والحريص على نموذج العيش المشترك فيه وتفاعل الاتجاهات الحضارية والسياسية في مجتمعه تحت سقف الحفاظ على سلمه الأهلي واستقلالية قراره الوطني النابع من توافق أبنائه. وبعد الزيارات الرئاسية الناجحة إلى كل من سورية ومصر وقطر والسعودية ثم إلى بعض الدول الصديقة وعواصم القرار، تأتي الزيارة المقررة بعد يومين إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية لتترجم انفتاح العهد وتوقه إلى بناء وتعزيز العلاقات المفيدة للبنان والداعمة لمسيرة صموده ونهوضه، إذ ليس خافيا على أحد الدور الإيراني الإيجابي في دعم حق الشعب اللبناني ومقاومته وجيشه في التصدي للاحتلال الصهيوني ومواجهة تهديداته وأطماعه، وأيضا في دعم سلمه الأهلي الداخلي وتوافق أبنائه ودعم التوصل إلى إنجاز ما تم التفاهم عليه في الدوحة، والمساهمة في إعادة إعمار ما هدمته الحرب العدوانية الصهيونية في تموز عام 2006». واعتبرت الكتلة أن «إيران اليوم تمثل قوة إقليمية ناهضة ومنفتحة على قضايا الحق والعدل والحرية في منطقتنا والعالم، ومن مصلحة لبنان تعزيز علاقاته معها وتطويرها لما فيه خدمة المصالح المشتركة للشعبين والبلدين، وإننا نعول كثيرا على أن تساهم هذه الزيارة في تجاوز العوائق المفتعلة التي كانت تربك مسارها». وختمت: «في أجواء الاحتفال بيوم الاستقلال، نؤكد أن لبنان السيد الحر معني بإقامة علاقات متقدمة مع كل الدول الشقيقة والصديقة، وخصوصا تلك التي تقف بجانبه دوما وتناهض بالفعل المخططات العدوانية الصهيونية التي تستهدفه بشكل متواصل لأنها ترى فيه النقيض الحضاري للبنية العنصرية التي يقوم عليها الكيان الصهيوني».