الجيش الأميركي يفرج عن إيراني اعتقله بتهمة تهريب أسلحة إلى العراق

وزارة الخارجية العراقية: الاعتقال لم يكن شرعيا.. وطلبنا الإفراج عنه

جندي أميركي يفتش راعي بقر خلال دورية راجلة في مدينة الموصل أمس (ا.ب)
TT

قال مسؤول عراقي، أمس، إن القوات الاميركية أفرجت عن مسؤول ايراني في مجال الانشاءات في بغداد بعدما احتجزته بشبهة الانتماء للحرس الثوري الايراني وتهريب أسلحة للميليشيات العراقية.

واعتقلت القوات الاميركية نادر قرباني في مطار بغداد يوم الثلاثاء وأصدرت بيانا في اليوم التالي تقول فيه ان الرجل المعتقل عضو في قوة القدس التابعة للحرس الثوري الايراني.

وأضاف البيان انه كان يريد تهريب أسلحة للميليشيات ولكن لم تحدد ما اذا كان قد اعتقل لدى القوات الاميركية أو العراقية. وأشار البيان الى أنه كان يعمل تحت غطاء هيئة تعمل في اصلاح الاماكن المقدسة الشيعية وأنه اعتقل ومعه «كمية غير محددة من الكوكايين».

واتهمت الولايات المتحدة منذ أمد بعيد ايران بتسليح وتدريب وتمويل وحدات ميليشيا شيعية صغيرة تهاجم القوات الاميركية والقوات العراقية. وتنفي طهران تلك التهمة وتقول ان وجود الجيش الاميركي هو الذي يسبب انعدام الاستقرار في العراق.

وقال لبيد عباوي نائب وزير الخارجية العراقي إن القوات الاميركية أفرجت عن قرباني اول من أمس بعد تدخل الخارجية العراقية. وقال عباوي لوكالة رويترز إن «الاميركيين احتجزوه. اتصلنا بهم وطلبنا منهم الافراج عنه ويمكننا التأكيد على أن ذلك الاعتقال لم يكن شرعيا.. انه يعمل هنا بموجب عقد.. وهو يعمل هنا منذ أمد بعيد».

ولم يصدر عن الجيش الاميركي أي تأكيد أو نفي لاعتقال قرباني أو الافراج عنه.

وقال متحدث باسم الجيش الاميركي «تعترف قوات التحالف منذ أمد بعيد بسيادة العراق فيما يتعلق باصدار قرارات متعلقة بشؤونه القانونية». وأحال المتحدث الأسئلة الأخرى الى الحكومة العراقية.

وأكد سيد شيكوري المسؤول بالسفارة الايرانية في بغداد، أن الجيش الاميركي أفرج عن قرباني. وقال شيكوري «الاميركان أفرجوا عنه وغادر الى ايران ليكون مع أسرته. وسيعود بعد أيام قليلة ليواصل عمله». وأضاف أن المزاعم عن اعتقال قرباني ومعه كوكايين هي ادعاءات كاذبة. وقال مصدر آخر في السفارة الايرانية، طلب عدم الافصاح عن اسمه، ان قرباني كانت لديه علبة ملح في أمتعته واختلط الامر على القوات التي اعتقلته فظنته كوكايين.