البوسنة تتعهد بضمان سلامة المجموعة الجزائرية المحتجزة في غوانتانامو

TT

تعهد نائب رئيس الوزراء البوسني، ووزير الاستخبارات طارق صادوفيتش بتقديم كافة الضمانات المتعلقة بسلامة أفراد المجموعة الجزائرية الخمسة، وعدم تعرضهم لأي شكل من أشكال التعذيب أو تهديد حياتهم في حال وافقت الادارة الاميركية الحالية أو القادمة على اطلاق سراحهم، بعد إصدار محكمة فيدرالية حكما بإطلاق سراحهم أول أمس. وقال صادوفيتش في تصريح لـ«الشرق الأوسط» نقلته وسائل الاعلام المحلية «إذا وافقت الادارة الأميركية بالتعاون مع المؤسسات القضائية الأميركية على إطلاق سراح أفراد المجموعة الجزائرية الخمسة، فنحن مدينون كدولة وحكومة باستقبال مواطنينا، وذلك وفقا للقوانين السارية المفعول»، وتابع «الجهات الدبلوماسية مهتمة بهذه القضية وجميعنا يرغب في عودة هؤلاء المواطنين إلى ديارهم في أقرب وقت ممكن». من جهتها. قالت أمينة الأحمر زوجة صابر الاحمر (بوسنية) إن ما وصفتهم بـ«أسر الضحايا يريدون عودة المعتقلين الخمسة في أقرب فرصة ممكنة، ولا يريدون أي شيء آخر»، وأضافت «7 سنوات من العذاب والانتظار تكفي وأملنا في عدالة الله أقوى من أي شيء آخر، فقط يطلقوا سراح أزواجنا ليعودوا لأبنائهم وأسرهم التي تشردت طيلة السنوات الماضية ولاقت من العناء والتعب ما الله يعلمه». وكانت المحكمة الفيدرالية الاميركية قد قضت بإطلاق سراح خمسة جزائريين من أصل ستة اعتقلوا في شهر أكتوبر(تشرين الاول) من سنة 2001 في سراييفو بتهمة تهديد السفارتين الاميركية والبريطانية، ونقلوا في فبراير(شباط) 2002 إلى معسكر غوانتانامو حيث قضوا حتى الآن قرابة 7 سنوات. وقد تم اسقاط تهمة تهديد السفارتين الاميركية والبريطانية، التي اعتقلوا بناء عليها، وووجهت لهم تهمة التفكير في السفر إلى أفغانستان لمحاربة القوات الأميركية.