الحكومة المقالة في غزة تحذر من توقف مستشفيين

دعت موسى إلى زيارة القطاع للاطلاع على معاناة المواطنين

TT

حذرت وزارة الصحة الفلسطينية المقالة أمس من خطر توقف اكبر مستشفيين في قطاع غزة عن العمل اذا استمر الحصار الذي تفرضه إسرائيل على القطاع. وفي بيان تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، قالت الوزارة إن كلاً من مستشفى الشفاء ومستشفى غزة الأوروبي، دخلا في أزمة حقيقية تنذر بوقوع كارثة صحية، نتيجة تعطل المولدات الكهربائية الرئيسة، جراء منع الاحتلال الإسرائيلي ادخال قطع الغيار والزيوت اللازمة لتشغيلها. وحذرت الوزارة من الخطر على «أرواح العشرات من المرضى الذين يرقدون على أسرة العناية الفائقة واجهزة غسيل الكلى وعشرات الأطفال الخدج في اقسام الحضانة». وطالبت الوزارة «كل مؤسسات حقوق الانسان والمؤسسات الصحية الدولية بضرورة الإسراع بازالة هذا التهديد الخطير». من جهة اخرى، دعت اللجنة الحكومية لكسر الحصار امين عام الجامعة العربية عمرو موسى إلى زيارة قطاع غزة فوراً، للاطلاع على معاناة المواطنين، جراء تفاقم الحصار الإسرائيلي وإغلاق المعابر. وفي بيان صادر عنها، قالت اللجنة إن الأمين العام لجامعة الدول العربية مدعو للتحرك السريع «لإنقاذ غزة من المجزرة الكبيرة التي تتعرض لها، نتيجة تشديد الحصار الإسرائيلي خلال الأسابيع الأخيرة»، مطالباً الشعوب العربية والإسلامية بتنظيم مسيرات وفعاليات تضامنية مع غزة لوقف الحصار وإرسال الطعام والدواء للسكان. واشار البيان الى أن غزة «تغرق في الظلام بلا كهرباء ولا وقود ولا غاز، وهناك توقف تام لمحطة توليد الكهرباء، وتوقف تام لما تبقى من مصانع وشركات وورش». وحثت اللجنة موسى على زيارة غزة للوقوف على مظاهر التجويع والقتل البطيء، الذي يتعرض له المواطن، مؤكدة ان ما يحدث في غزة «من حصار ظالم وبشع في ظل الصمت الدولي والعربي يعد ضربة لكل الأحرار وأصحاب الضمائر الحية والمنظمات الحقوقية والإنسانية».

وجاء هذا البيان في الوقت الذي قرر فيه وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك مواصلة حظر دخول المواد الاساسية والسلع لقطاع غزة لليوم الرابع عشر. وفي اعقاب مشاورات مع قادة اجهزته الأمنية الليلة قبل الماضية، قرر باراك الإبقاء على المعابر التجارية التي تصل قطاع غزة بإسرائيل مغلقة، بحجة أن حركات المقاومة مازالت تطلق القذائف الصاروخية على المستوطنات اليهودية في محيط القطاع. وتجاهل باراك النداء الذي أطلقته الأمم المتحدة لاعادة فتح معابر قطاع غزة أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية، ووضع حد للإغلاق «غير المقبول». وأشارت الامم المتحدة إلى أنها علقت المساعدات النقدية لنحو 98 ألفا من سكان غزة الفقراء، بسبب نقص العملة في الأراضي الفلسطينية. في تطور آخر اعلن المتضامنون الثلاثة الاجانب الذين اعتقلتهم قوات الاحتلال الإسرائيلي قبل يومين على متن احد مراكب الصيد الفلسطينية في عرض بحر غزة، إضرابهم عن الطعام، امس، حتى تعيد قوات الاحتلال مراكب الصيد الفلسطينية الثلاثة التي تحتجزها في ميناء أسدود الإسرائيلي. واكدت الحملة الفلسطينية الدولية لفك الحصار عن قطاع غزة بأنه وفقاً للمعلومات التي وصلت إليها، فإن المتضامنين الثلاثة الذين تحتجزهم سلطات الاحتلال تمهيدا لمحاكمتهم ومن ثم ترحيلهم إلى الخارج شرعواً في إضراب عن الطعام للضغط على السلطات الإسرائيلية لإعادة مراكب الصيد الفلسطينية سليمة إلى قطاع غزة حتى يعاش منها أصحابها.