متطرفون يهود ينتقلون إلى يافا لتكون منطلقا نحو هدم الأقصى وبناء الهيكل مكانه

سكسك: سكوت العرب على المخطط سيؤدي إلى ترحيلهم عن بيوتهم

TT

لم يخف زعيم المستوطنين اليهود، الذين انتقلوا من مستعمرة قرب رام الله إلى يافا، هدفهم الحقيقي، وهو ليس فقط تطهير المدينة من مواطنيها العرب، بل الانتقال إلى هدف أكبر وأخطر، هو هدم المسجد الأقصى وإعادة بناء الهيكل اليهودي مكانه.

وقال الرباي الياهو مالي، 51 عاما، رئيس المدرسة الدينية الجديدة في يافا، ان ما يفعله في هذه المدينة هو جزء من مخطط كبير استراتيجي، يرمي الى اقناع اليهود اليساريين في شمالي تل أبيب بأن يتركوا مفاهيمهم الساذجة حول إمكانية التعايش المشترك مع العرب في اسرائيل أو في القدس، وينضموا الى تيار الصهيونية الدينية وأهدافها الوطنية في بناء دولة يهودية قوية تفرض وجودها، وتضع حدا لأفكار ابادة إسرائيل التي ينميها العرب المتطرفون في «حماس» وغيرهما من الحركات الحزبية القومية والدينية الراديكالية.

من الجهة الأخرى يرى العرب في يافا ان افتتاح المدرسة الدينية في مدينتهم والمفاهيم العنصرية التي يجلبونها معهم، تهدد بانفجار خطير في العلاقات اليهودية العربية في المدينة، مثلما حدث في عكا. وحسب عمر سكسك، عضو البلدية الجديد في تل أبيب يافا، سيتصدى العرب في المدينة لهذا المخطط. وقال ان سكوت العرب عليه، سيؤدي الى ترحيلهم عن بيوتهم. وتعتقد ميطال لهافي، وهي من حزب «ميرتس» اليساري، ان أحداث عكا لن تتكرر في يافا لسبب بسيط، هو ان اليهود في تل أبيب ويافا، ليسوا عنصريين وليسوا متطرفين ويجدون أنفسهم في خندق واحد مع العرب، في مواجهة المخطط الترحيلي العنصري. ولكنها تحذر في الوقت نفسه من تصرفات الحكومة ازاء هذه التطورات.