كرزاي: أوباما يتعهد بمكافحة الإرهاب بأفغانستان ومقتل مسلحين

مواصلة تعقب متمردي طالبان وتنظيم «القاعدة» داخل باكستان

TT

تعهد الرئيس الأميركي المنتخب باراك أوباما، بمواصلة الحرب على الإرهاب في أفغانستان والمنطقة المجاورة، في إشارة إلى باكستان على ما يبدو، معتبراً أن هذا الملف سيكون على رأس أولوياته خلال إدارته.

جاء هذا خلال مكالمة هاتفية أجراها أوباما مع الرئيس الأفغاني حميد كرزاي، وفقاً لمكتب الرئيس الأفغاني أمس الأحد. ونقل مكتب الرئيس الأفغاني عن أوباما قوله لكرزاي، في اتصال أول من أمس، إن مكافحة الإرهاب والتمرد «في أفغانستان والمنطقة والعالم، هو أحد الأولويات القصوى». ويعد هذا هو أول اتصال مباشر بين كرازاي وأوباما منذ الانتخابات الرئاسية الاميركية التي جرت في الرابع من نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي.

وأضاف البيان: «أكد أوباما التزام الولايات المتحدة بمساعدة الشعب الافغاني في إعادة السلام والاستقرار إلى أفغانستان.. ولهذا ستزيد الولايات المتحدة مساعداتها لافغانستان كما ستوليها المزيد من الاهتمام».

ولطالما انتقد أوباما كرازاي خلال حملته الانتخابية أكثر من مرة لفشله في مكافحة الفساد المتفشي في حكومته، وكذلك في توصيل الخدمات الأساسية لمواطنيه. إلا أن كرازاي الذي يحكم أفغانستان منذ نهاية عام 2001 أرجع ذلك إلى ندرة المساعدات التي يحصل عليها من المجتمع الدولي، وكذلك شعور الشعب الافغاني بالاحباط في ظل سقوط قتلى من المدنيين في العمليات العسكرية التي يشنها حلف شمال الاطلسي (الناتو). وأكد أوباما عقب فوزه في الانتخابات الرئاسية بأنه سيحول اهتمامه من الحرب في العراق إلى أفغانستان، وأعلن صراحة أنه سيواصل تعقب متمردي طالبان ومن على شاكلتهم من تنظيم «القاعدة» داخل الاراضي الباكستانية، وهي الخطوة التي يعتقد أنها ستلقى دعما واسعا من الافغان. يذكر أن هناك أكثر من 32 ألف عسكري أميركي في أفغانستان، كما أكد أوباما أنه سيقوم بإرسال المزيد من القوات لكبح جماح المسلحين. لكن نفوذ الولايات المتحدة لا يقتصر على انتشارها العسكري، بل هي تقدم ايضا نصف المساعدات للتنمية منذ 2001 وتقدر بنحو 15 مليار دولار.

ويشهد الوضع الأمني تدهورا منذ سنتين، وتكثر اعمال العنف حتى في العاصمة. وفي نفس الوقت، قتل 17 متمردا أول من أمس في عملية شنتها قوات امنية افغانية واميركية في مروحيات في جنوب افغانستان، على ما اعلن الجيش الاميركي امس، حسب وكالة الصحافة الفرنسية. وجرى الهجوم في منطقة شاه والي كوت في ولاية قندهار معقل طالبان، وادى الى تدمير مخابئ اسلحة ومتفجرات، بحسب الائتلاف. من جهة ثانية، اعلن متحدث باسم حاكم ولاية غزنة (جنوب) اسماعيل جهانغير، مقتل ثمانية من حركة طالبان خلال هجوم في الولاية.

وقال «شن عناصر من طالبان، هجوما على مركز منطقة اب باند، ما تسبب بمواجهة استمرت ثلاث ساعات مع الشرطة قتل خلالها ثمانية متمردين. واصيب مقر حاكم المقاطعة بأضرار». ولم يكن في الإمكان التحقق من هذه المعلومات من مصادر مستقلة.

وتصاعدت اعمال العنف منذ نحو سنتين، رغم انتشار سبعين الف جندي في اطار قوتين دوليتين، الاولى تابعة للحلف الأطلسي والثانية بقيادة أميركية.