قتيل على الأقل في هجوم عسكري على منزل رئيس غينيا بيساو

بعد أسبوع من انتخابات تشريعية في البلاد

TT

هاجم عسكريون أمس منزل رئيس غينيا بيساو جواو برناردو فييرا بعد اسبوع من انتخابات تشريعية كان يتوقع منها ارساء الاستقرار في ذلك البلد الصغير الواقع غرب افريقيا والذي يعتبر ساحة تهريب كوكايين اميركا الجنوبية الى اوروبا.

ورفض الاتحاد الافريقي «مسبقا أي محاولة للاستيلاء على السلطة بالقوة» في تلك المستعمرة البرتغالية سابقا التي تعتبر من اكثر بلدان العالم فقرا وتتسم بعدم استقرارها سياسيا.

وفي بيساو شنت مجموعة من العسكر هجوما في الساعة الثالثة بالتوقيتين المحلي وغرينيتش، على عناصر من شرطة التدخل السريع المكلفة حماية رئيس الدولة منذ محاولة انقلاب السادس من اغسطس (آب). وبعد ساعتين سمعت «عيارات نارية» قرب ثكنة مانسوا (70 كلم عن العاصمة) وهي من اكبر ثكنات البلاد، حسب شهود.

وقال مسؤول في وزارة داخلية غينيا بيساو، طالبا عدم كشف اسمه، لوكالة الصحافة الفرنسية «سجلنا سقوط قتيل في صفوف المهاجمين وعدد من الجرحى في صفوفنا» خلال الهجوم على منزل الرئيس. وأضاف «تمكنا من توقيف عدد من العسكر». وأفاد مصدر في هيئة اركان الجيش أن الوضع «تحت السيطرة» صباح أمس وان المنطقة التي يسكن فيها رئيس الدولة «مطوقة تماما من عناصرنا».

وأوضح مسؤول آخر، رفض كشف هويته، ان «مجموعة عسكرية حاولت الليلة قبل الماضية السيطرة على مستودع أسلحة في اقامة الرئيس فوقع تبادل لإطلاق النار». وتابع ان «ثلاثة عسكريين اعتقلوا بين المهاجمين لكن الآخرين تمكنوا من الفرار مستولين على كمية كبيرة من الاسلحة فيها قاذفات صواريخ»، مؤكدا سقوط قتيل دون التوضيح اذا كان من المهاجمين. واتصل رئيس غينيا بيساو منذ بداية الاضطرابات بنظيره وجاره الرئيس السنغالي عبد الله واد الذي أبلغ المجتمع الدولي.

وقال الحاج امادو سل الناطق باسم الرئيس السنغالي «وقع تمرد واتصل رئيس غينيا بيساو بالرئيس واد لإبلاغه ان جنودا اطلقوا النار على منزله». وأضاف ان «الوضع تحت السيطرة على ما يبدو» صباح أمس.

وأكد ان «الرئيس واد ابلغ فورا سيدياو (مجموعة دول غرب افريقيا الاقتصادية 15 دولة) ورئيس مفوضية الاتحاد الافريقي (جان بينغ) وممثلي كبرى الدول في دكار». وتابع ان الرئيس واد «على اتصال دائم بالرئيس فييرا وقد وضع تحت تصرفه طائرة إذا اقتضت الضرورة».

وفي أديس أبابا أعرب جان بينغ عن «قلقه العميق» من «تدهور الوضع» في غينيا بيساو وجدد «رفض الاتحاد الافريقي القاطع لكل تغيير حكومي ينتهك الدستور».

ويقود الحزب الافريقي لاستقلال غينيا بيساو (الحاكم) رئيس الوزراء السابق (2004-2005) كارلوس غومس جونيور، الذي يشوب التوتر علاقاته برئيس الدولة.