الجماعة الإسلامية تدعو المطالبين بالإفراج عن زعيمها الروحي إلى عدم مهاجمة أميركا

TT

دعت «الجماعة الإسلامية» في مصر، المطالبين بالإفراج عن زعيمها الروحي عمر عبد الرحمن المعتقل لدى اميركا، إلى عدم شن هجمات مسلحة على الولايات المتحدة للإفراج عنه، محذرة من أن أي عمل من هذا القبيل من شأنه تعقيد القضية وزيادة الصعوبات أمام حلها.

وجاءت دعوة الجماعة في بيان تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه على خلفية تحذيرات حاكمي ولاية نورث كارولاينا وولاية مينيسوتا من إمكانية وقوع هجمات مسلحة من قبل أصوليين إسلاميين على بعض المواقع والأهداف الحيوية في الولايتين، استنادا إلى دعوة بعض المواقع الالكترونية إلى القيام بهجمات مسلحة لإنقاذ الشيخ عمر عبد الرحمن المسجون بأميركا منذ 15 عاماً. وتحتجز السلطات الأميركية الشيخ عمر منذ نحو 15 عاما في قضية محاولة تفجير مركز التجارة العالمي عام 1993.

وقالت الجماعة في بيانها: «تابعت الجماعة الإسلامية باهتمام بالغ الأنباء الخاصة بتحذيرات حاكمي ولاية نورث كارولاينا وولاية مينيسوتا من إمكانية وقوع هجمات مسلحة من قبل أصوليين إسلاميين على بعض المواقع والأهداف الحيوية في الولايتين، وذلك على خلفية دعوة بعض المواقع الالكترونية إلي القيام بهجمات مسلحة لإنقاذ الشيخ عمر عبد الرحمن المسجون حالياً بأميركا في ظروف قاسية». وأكدت الجماعة «أنها ترى أن انتهاج الطرق السلمية في حل قضية الدكتور عمر هو الطريق الأمثل والأنسب لإطلاق سراح فضيلته».

وأهابت بكل المحبين للدكتور عمر والمهتمين بإنهاء محنته ألا يقدموا على القيام بأي أعمال غير سلمية لتحقيق الإفراج عنه؛ لأن من شأن ذلك تعقيد هذه القضية لا حلها. ودعت الجماعة حاكمي ولايتي كارولاينا ومينيسوتا وكل أميركي أن ينضم إلى الجهود الداعية إلى إفراج الإدارة الأميركية الجديدة عن عبد الرحمن، انطلاقاً من أن الإفراج عنه سيحقق مصالح جميع الأطراف في هذه القضية، فضلاً عن انه سيحقق دعماً للاتجاهات السلمية التي تنتهجها الحركات الإسلامية المعتدلة والتي أيد عبد الرحمن توجهها السلمي.

وأكدت أن هذا الإفراج سيقطع الطريق على من يريد توظيف قضية عبد الرحمن لتأجيج الصراع بين الإسلام والغرب وأميركا. وقالت الجماعة: «انطلاقاً من قناعة راسخة بأن قضية الإفراج عن الدكتور عمر عبد الرحمن هي قضية عادلة تدعو الجماعة الإسلامية الإدارة الأميركية الجديدة إلي تبني موقف عادل في هذه القضية يسهم في فتح صفحة جديدة مع العالم الإسلامي من خلال تبنيها حزمة من المواقف العادلة في أفغانستان والعراق وفلسطين والصومال بالإضافة للإفراج عن الدكتور عمر عبد الرحمن؛ كي تنهي عصراً من الصراع المتنامي مع العالم الإسلامي الذي أججه جورج بوش، وليبدأ عصر جديد بين الغرب وأميركا مع العالم الإسلامي قائماً على تحقيق المصالح المشتركة بين الطرفين في إطار التسليم بحق الشعوب الإسلامية في أن تحيى وفق عقيدتها وشريعتها مع تفعيل سبل التواصل الحضاري والتعاون على ما فيه خير وصلاح للبشرية والله من وراء القصد وهو يهدي إلى صراط مستقيم».

وتدهورت الحالة الصحية لعبد الرحمن خلال الشهر الماضي، إذ طالب في آخر اتصال هاتفي له مع أسرته بـ«الدعاء له». ويعاني من صداع مزمن لا يعرف سببه واضطرابات في النوم، فضلا عن تأثير مرض السكر، وكبر السن. إضافة إلى صعوبة شديدة في التحرك تدفعه لاستخدام كرسي متحرك للتنقل.