الجميل: حان الوقت لعودة سلاح «حزب الله» إلى الدولة واعتدال المعارضة مرحلي وتكتيكي

حزب «الكتائب اللبنانية» أحيا الذكرى الـ72 لتأسيسه والثانية لاغتيال نجل رئيسه

أنصار حزب الكتائب اللبنانية يؤدون التحية في الذكرى الثانية لاغتيال الوزير الراحل بيار الجميل (أ ب إ)
TT

حذر الرئيس اللبناني الاسبق رئيس حزب «الكتائب اللبنانية» أمين الجميل من أن وجود سلاح في أيدي أطراف لبنانية وغير لبنانية تصادر قرار الحرب والسلم «يعرض وجود لبنان في أي لحظة لاحتمال اعتداء اسرائيلي لا يميز بين مسببي الاعتداء والدولة والشعب». واعتبر انه «حان الوقت لعودة سلاح حزب الله الى الدولة ولملمة سلاح المنظمات الفلسطينية خارج المخيمات وداخلها ونزع سلاح التنظيمات الاصولية والتصدي لأصحابه».

وتحدث الجميل في احتفال حاشد أقامه أمس حزب «الكتائب» لمناسبة مرور سنتين على اغتيال الوزير الراحل بيار أمين الجميل ومرور 72 عاماً على تأسيس الحزب. واعتبر انه إذا لم تنتصر قوى السيادة والاستقلال والاستقرار والتقدم (تحالف قوى 14 آذار) في الانتخابات النيابية المقبلة «فسيتحول التغيير كابوساً وسيتعطل مفعول انتخاب رئيس الجمهورية». ورأى ان اكمال بناء الدولة «يستلزم أكثرية نيابية تحول دون عودة لبنان الى مناخات ما قبل 2005 (...) وأن انتصار القوى المناهضة لحركة السيادة يقضي على جوهر الوجود اللبناني». وقال: «ان هذه القوى (المعارِضة) تحاول طمأنة اللبنانيين، فلا تصدقوها، فاعتدالها مرحلي وتكتيكي. وهذا الفريق يصر على اطالة الازمات من أجل استكمال سيطرته على البلاد عبر الشارع تارة وعبر المؤسسات تارة اخرى من أجل ابقاء لبنان منفذاً احتياطياً لمشاريع الهيمنة العربية والاقليمية».

وإذ أكد الجميل «أن سلاح حزب الله غير الشرعي لا يستعمل في الداخل عسكرياً فقط، كما حصل في 7 أيار (مايو) في بيروت وطرابلس والبقاع والمرتفعات، بل يُستعمل في الداخل اقتصادياً عبر تهريب رؤوس الاموال وتحويل المشاريع الانتاجية الى دول أخرى» أشار إلى أنه «في ظل ظاهرة ازدواج السلاح لن تقدم الدول العربية والصديقة على الوفاء بالتزاماتها، فمقررات باريس 1 و2و3 لا تتعايش في صواريخ زلزال 1 و2 و3».

وقال: «من هنا، يأخذ استحقاق الانتخابات اللبنانية المقبلة بعدا مصيريا، فإذا لم تنتصر قوى السيادة والاستقلال والاستقرار والتقدم ـ وستنتصر ـ فسيتحول التغيير كابوسا وسيتعطل مفعول انتخاب رئيس الجمهورية. إن إكمال بناء الدولة الحرة يستلزم أكثرية نيابية تواصل اتخاذ القرارات الصحيحة والصعبة، وتحول دون عودة لبنان إلى مناخات ما قبل سنة 2005». وشدد على أن «الدولة لا تتحمل وجودا عسكريا غير شرعي على أي بقعة من أراضيها. لا سلاح المنظمات الفلسطينية، وحان وقت لملمته من خارج المخيمات ومن داخلها. ولا سلاح حزب الله في الجنوب والبقاع والعاصمة والضاحية وغيرها، وحان وقت عودته إلى الدولة. ولا سلاح التنظيمات الأصولية في بعض أحياء المدن وحان وقت نزعه والتصدي لأصحابه».

وسأل: «في ظل هذه الأجواء المعاندة للحلول الحقيقية، ما فائدة البحث عن استراتيجية دفاعية لن تؤدي إلى معالجة جذرية لهذه الأخطار الثلاثة؟ نحن نريد استراتيجية دفاع عن الوطن وغيرنا يريد استراتيجية دفاع عن سلاحه». وقال: لا يحتمل الوطن دولتين، والدولة جيشين، والجيش سلاحين، والسلاح قرارين. إن وجود سلاح في أيدي أطراف لبنانية وغير لبنانية يصادرون قرار الحرب والسلام يعرض لبنان في أي لحظة لاحتمال اعتداء اسرائيلي لا يميز بين مسببي الاعتداء والدولة والشعب».

وأضاف: «اليوم، بل منذ اتفاق الطائف، بعضهم يمارس الفيدرالية على الارض بشكل انفصالي، وبعضهم الآخر يفكر فيها بكاتم صوت. لماذا الجبن والخبث؟ فليطرح كل منا مشروعه أمام اللبنانيين». وتوجه الى «كل الاطراف اللبنانيين، للحلفاء كما الخصوم السياسيين» قائلاً: «ببساطة، إذا لم نجد لعلاقاتنا حلاً عسكرياً وأمنياً وسياسياً، ولا حلاً داخلياً وعربياً وإقليمياً ودولياً، تعالوا نجد معاً وبروح توافقية حلاً عبر الوسائل الدستورية».