الأحدب ينتقد بيان الجيش حول حادث باب التبانة: تضمن «معلومات مغلوطة»

TT

قال النائب مصباح الاحدب، في مؤتمر صحافي عقد أمس في طرابلس، إن الرواية التي قدمها بيان قيادة الجيش اللبناني للحادث الامني الذي وقع في محلة باب التبانة الاسبوع الماضي «تتضمن معلومات مغلوطة عما جرى» مشيراً الى أن عناصر الجيش أطلقوا النار عشوائياً فأصيبت امرأة على شرفة منزلها، كما أصيبت المنازل بالرصاص. ورأى أن تصرف الجنود خلال الحادث ينقصه الاحتراف والمهنية.

وقال الاحدب انه اطلع على وقائع الحادث من شهود عيان «من مخاتير وسكان المنطقة، فتبين لي ان الذي حصل حينها مغاير تماما للبيان الذي أصدرته رسميا قيادة الجيش. لذلك اريد ان اؤكد ان لدي ثقة تامة بقيادة الجيش وبقائدها العماد جان قهوجي الذي يضع اسسا مهمة لتطبيق ما طرح في خطاب القسم للرئيس ميشال سليمان ولا سيما اعادة الهيبة الى مؤسسة الجيش التي هي خيارنا الوحيد، فنحن الفئة التي ليست لديها ميليشيات». وأضاف: «اذا كان المطلوب اليوم توقيف بعض المطلوبين والمرتكبين فهذا امر جيد ونريده. ولقد تم التعبير عنه في مناسبات عدة من كل الاطراف الموجودين في باب التبانة، فاهالي هذه المنطقة هم الذين يعانون من المطلوبين وكذلك القاطنون في مدينة طرابلس. لذلك المطلوب توقيف كل المطلوبين وتسليمهم للعدالة. وبكل صراحة لا اطالب باجراء تحقيق في ما حصل في منطقة التبانة اسوة بما حصل في حادثة مار مخايل (الشياح) لان الامور مختلفة في مار مخايل حيث كان الاعتداء واضحا على الجيش الذي كان يدافع عن نفسه وعن مراكزه. واليوم الجميع يعلم ان بعض الضباط تم حبسهم في هذه الحادثة. وهذا امر لا نريده. نحن نريد تقوية الجيش اللبناني. لكن الذي حصل في باب التبانة مختلف تماما عن حادثة مار مخايل. ويمكننا القول ان ما حصل في التبانة اقل ما يقال فيه انه ينقصه احتراف ومهنية من عناصر الجيش الذين كانوا في الحادثة. إذ من ابسط القواعد العسكرية المتعارف عليها انه لا يمكن لاي عنصر من عناصر الجيش ان يطلق النار بطريقة عشوائية كما حصل في التبانة. ولا يقولوا لنا انهم لم يطلقوا النار عشوائيا فهناك سيدة اصيبت على شرفة منزلها كما اصيبت المنازل برصاص الجيش الذي اخترق النوافذ والجدران واستقر داخل الغرف. حتى ان مواطنين أصيبوا في مناطق بعيدة عن المكان. وهذا يدل على ان عناصر الجيش اطلقوا النيران بطريقة عشوائية».

وتابع: «لدينا ملاحظات عديدة. ولن اتحدث عنها عبر وسائل الاعلام بل سأطرحها امام المعنيين في الدولة وذلك حرصا مني على هيبة قيادة الجيش ودعما مني للخطوط العريضة التي تعمل من اجلها. ولكي لا يكون هناك سوء فهم من تصريحنا سنطرح ملاحظاتنا امام مواقع القرار. لقد سمعت البيان الرسمي الصادر عن قيادة الجيش وهو يتضمن معلومات مغلوطة عما جرى في الحادثة. فالامور مختلفة كليا. وانا اثق بالتحقيق الذي يجريه القاضي احمد عويدات. وانا على قناعة بانه سيجري تحقيقا جديا في الموضوع لان حق المواطنين العزل الذين اصيبوا بالحادثة لن يذهب سدى». وشدد الأحدب على أنه «اذا قالوا لنا ان هناك اسلحة بأيدي المواطنين في محلة باب التبانة نريد سحبها، فيجب ان يعلموا ان هناك اسلحة ايضا في مدينة الميناء داخل مربعات محمية، وفي شارع الجميزات ايضا كما في ابي سمراء. وانا هنا لا اتكلم من زاوية طائفية وقد ذكرت بعض المناطق التي فيها سلاح. وهي مناطق تابعة لطائفتنا، لكن القصة ان هناك فريقا (سورية) كان مسيطرا على البلد بادوات باتت معلومة. عندما كان الجيش السوري في لبنان واليوم اصبح خارج الحدود ولا يستطيع الدخول. وحزب الله لم يستطع ان يسيطر على الشمال. لذا على الجميع ان يعلم ان الامور مختلفة في طرابلس. ولن يتمكن احد من تحريض المواطن الطرابلسي على مؤسسات الدولة. كما لن يتمكن احد من ان يحرض الدولة على مواطنيها في هذه المدينة».