مبادرتان في كردستان تجاه تركيا وإيران: جامعة أهلية تركية.. وشارع يحمل اسم طهران

بحضور مستشار للرئيس الإيراني.. وممثل عن سفارة أنقرة ببغداد

TT

شهد إقليم كردستان العراق في اليومين الماضيين مبادرتين تجاه تركيا وايران؛ الاولى كانت بافتتاح أول جامعة أهلية تركية في اربيل، عاصمة الاقليم، والثانية افتتاح شارع يحمل اسم طهران. فأول من أمس افتتحت جامعة «إيشق» التركية الاهلية في عاصمة الاقليم في مراسم خاصة حضرها نيجيرفان بارزاني رئيس حكومة اقليم كردستان والقنصل التركي في الموصل احمد يلدز ورئيس الجامعة صالح هوش اوغلو وعدد من المسؤولين والنواب الاتراك في البرلمان التركي.

واكد بارزاني في كلمة بالمناسبة ان افتتاح الجامعة التي ستكون فيها الدراسة باللغتين الانجليزية والتركية والتي تسع 450 طالبا يعتبر خطوة مهمة جدا على طريق الارتقاء بواقع التعليم العالي في اقليم كردستان، علاوة على أهميته السياسية، إذ تسهم الجامعة في مد جسر آخر من جسور العلاقات الثنائية بين الاقليم وتركيا في الاتجاه الصحيح، حسب بارزاني الذي اردف يقول «ان اقامة مثل هذه الجامعة في اربيل ستمهد الارضية المناسبة لتنفيذ سياستنا التي تبنيناها مؤخرا والقائمة على مبدأ توسيع نطاق علاقاتنا مع الجارة تركيا ودول الشرق الاوسط والعالم». واضاف «لو نظر الى تاريخ علاقاتنا مع الجارة تركيا لوجدنا فيه الكثير من حالات المد والجزر، ولكن اليوم وبافتتاح هذه الجامعة فان علاقاتنا ستدنو من مرحلة جديدة وانني لعلى ثقة بأن مستقبل هذه العلاقات ستكون زاهرة  ومشجعة وان تفاهمنا المتبادل لوجهات نظرنا ستحضنا على إقامة علاقات سياسية واجتماعية أيضا».

وأرسل علي باباجان وزير الخارجية التركي رسالة الى رئيس حكومة اقليم كردستان بمناسبة افتتاح هذه الجامعة. وتلا يلدز الرسالة التي وجاء فيها ان «هذه خطوة مهمة لتطوير القطاع التربوي لعملية بناء واعادة اعمار العراق وحكومتنا التركية مستمرة في مساعدة الدبلوماسيين والاطباء العراقيين لتطوير قابلياتهم». كما عبر وزير الخارجية التركي في رسالته عن سعادته في افتتاح هذه الجامعة وقال: «نحن سعداء بفتح هذه الجامعة ونبارك هذه الخطوة ونحن على ثقة ان هذه الجامعة ستؤدي دورا مهما في تطوير العلاقات التركية العراقية».

وأمس افتتح «شارع طهران»، الذي يقع في قلب مدينة اربيل في مراسم خاصة حضرها حسن دانا فر مستشار الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد للشؤون التجارية والاقتصادية. وقال محافظ اربيل المهندس نوزاد هادي، في تصريحات صحافية مقتضبة ومشتركة مع مستشار الرئيس الايراني، في موقع الافتتاح، ان الشارع الذي يبلغ طوله 800 متر، سمي باسم طهران «بناء على مقترح تقدمت به القنصلية الايرانية في اربيل، وبعد دراسة المقترح من قبل ديوان المحافظة ورئاسة المجلس البلدي للعاصمة، جرت الموافقة على تسمية الشارع بهذا الاسم». وأوضح المحافظ ان شارع طهران يقع في منطقة مهمة في قلب اربيل ويربط عدة متنزهات مع بعضها بعضا، منها متنزها شاندر وكوران، علاوة على ربط عدة شوارع مهمة اخرى في المدينة مع بعضها ومضى يقول: «ان تسمية هذا الشارع باسم طهران هو تعبير عن مدى حبنا للجمهورية الاسلامية الايرانية وعاصمتها الجميلة وعرفان متواضع بالكثير من افضال الجمهورية الاسلامية على شعب كردستان في المراحل الماضية».

اما مستشار الرئيس الايراني المهندس، الذي يزور اقليم كردستان على رأس وفد حكومي رفيع، فقد أكد ان شارع طهران، صمم بطراز هندسي متقدم جدا ومنفتح على العديد من الشوارع والمواقع المهمة الاخرى في اربيل، وتابع يقول «ان هذا الشارع قبل ان يقام على أرض أربيل، أقيم في قلوبنا، ونحن في ايران لدينا شارع كبير ومهم جدا في طهران يحمل اسم كردستان». وشدد المستشار الايراني على ان زيارته السابقة لإقليم كردستان العام الماضي تمخضت عنها نتائج ايجابية كثيرة وكبيرة، وانه يأمل في ان تسفر زيارته الحالية عن مزيد من التطور في العلاقات التجارية والاقتصادية بين ايران وإقليم كردستان، التي وصفها بالطيبة والمتينة جدا. يذكر ان شارعا كبيرا بطول 8 كيلومترات يتوسط قلب طهران ويحمل اسم كردستان، ويعتبر أحد أبرز شوارع العاصمة الايرانية. وحسب مسؤولين في الاقليم، فان تمويل «شارع طهران» تكفلت به بلدية أربيل بالكامل.