زعيم شاس الروحي يصف المعلمين في إسرائيل بالحمير

أثار تصريحات غاضبة في حزبي «كديما» و«العمل»

TT

وصف الحاخام عوفاديا يوسيف، الزعيم الروحي لحركة شاس لليهود الشرقيين، المعلمين العلمانيين في مدارس اسرائيل في خطبته الاسبوعية بالحمير. وقال يوسيف ان المعلمين في نظام التعليم العلماني لا يعرفون شيئا ويعلمون اشياء سخيفة لا معنى لها. واضاف ان الاطفال الذين يلحقهم اهاليهم بالمدارس العلمانية هم سيئو الحظ. وتابع القول انهم يتعلمون التاريخ وكل السخافات عن امم العالم.. هذا كل ما في الامر. واثارت تصريحاته هذه موجة من الغضب في اوساط الحكومة وحزب «كديما» بزعامة وزيرة الخارجية تسيبي ليفني، التي وصفت التصريحات بـ«الوقحة»، والتي لا ترتكز على اي اساس. وقالت إن من يرد ان يتولى حزب ديني حقيبة التعليم في الحكومة المقبلة فعليه ألا يصوت لي. واضافت ساخرة في مؤتمر في جامعة تل ابيب «سمعت ما تقوله شاس عن التعليم .. ولا تزال تصر على حقيبة التعليم؟». وتابعت «انا اعرف ما سيكون مصير التعليم في ايديهم.. لذا سأقول لا لهم. بعض الناس يريدون تسليمهم حقيبة التعليم، وأنا اقول لا.. ومن يريد ان تعطى وزارة التعليم لشاس يجب ألا يصوت لي». يُذكر ان يوسيف لمح في وقت سابق إلى رغبة حزبه في تولي حقيبة التعليم في الحكومة المقبلة. يذكر ان الحكومية الاسرائيلية الحالية برئاسة ايهود اولمرت هي حكومة انتقالية حتى اجراء الانتخابات في 10 فبراير (شباط) المقبلة المرجح ان يكون التنافس الاساسي فيها على رئاسة الوزراء بين ليفني وبنيامين نتنياهو زعيم حزب الليكود اليميني. وكانت وزير التعليم يولي تامير عنيفة في ردها على الحاخام يوسيف الذي وصف العرب يوماً بالضباع والحشرات. وطالبته بالاعتذار عن هذا «التصريح القميء». واضافت ان تعليقه كان ايضا وقحا وعدوانيا وتهجما على عشرات آلاف موظفي الدولة الذي يعملون بحسن نية واخلاص». ورفض هذه التصريحات النائب العمالي اوفير باينس ـ باز بقوله «لن نسمح لشاس ان تحول المدرسين في اسرائيل الى كبش فداء لحملتها الانتخابية». واضاف «ان يوسيف ورئيس شاس السياسي ايلي يشائي عبرا عن رغبتهما في الحصول على حقيبة التعليم في الحكومة المقبلة.. وهذا يثبت مدى خطورة حكومة برئاسة نتنياهو الذي لا يريد ان يتراجع عن وعده لشاس بحقيبة التعليم». واستغل زعيم حزب العمال، ايهود باراك، الفرصة ليعبر عن صدمته من هذه التصريحات. وقال ليس بوسع اي شخص إلا إدانة هذه التصريحات ضد المدرسين الاسرائيليين. واضاف باراك الذي يشغل منصب وزير الدفاع في الحكومة الحالية «انهم اي المدرسين مسؤولون عن أغلى شيء لدينا.. وثمن رصيد للدولة.. الا وهو تعليم الاجيال الصاعدة.. ان مثل هذه التصريحات مرفوضة ولا بد من ادانتها».