حماس تعلن التوصل لاتفاق يضمن فتح المعابر مقابل وقف إطلاق الصواريخ

TT

أعلن أيمن طه، القيادي في حركة حماس، أن الفصائل الفلسطينية وافقت على عرض إسرائيل، وقف إطلاق الصواريخ مقابل إعادة فتح المعابر التجارية والسماح بدخول السلع والبضائع. وفي تصريحات لـ«الشرق الاوسط» أمس، أكد طه أن المخابرات المصرية اتصلت يوم الجمعة الماضي بقيادة حركة حماس ونقلت لها عرضاً اسرائيلياً يقضي بالتزام الفصائل بوقف اطلاق الصواريخ مقابل اعادة فتح المعابر التي اغلقت قبل سبعة عشر يوماً. واشار طه الى أن ممثلي حركته التقوا بقادة الفصائل وطرحوا عليهم العرض الإسرائيلي الذي حاز قبولهم من أجل التخفيف من وطأة الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني. واستدرك طه قائلاً أن حماس والفصائل الفلسطينية لم تتطرق لمسألة تمديد العمل بالتهدئة التي من المفترض أن تنتهي بعد حوالي شهر من الآن. وكانت إسرائيل قد خرقت في 5 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري التهدئة عندما قامت وحدات خاصة في جيشها بالتسلل الى عمق الأراضي الفلسطينية في غزة ومهاجمة مواقع خاصة بعناصر كتائب «عز الدين القسام» ـ الجناح العسكري لحركة حماس، الأمر الذي أسفر عن مقتل سبعة منهم، علماً بأن 13 مقاوماً فلسطينياً قتلوا بعد ذلك التاريخ. ويأتي هذا التطور عقب تحذير أطلقته وزارة الزراعة في الحكومة الفلسطينية المقالة من أن السلة الغذائية مهددة بالتوقف جراء اشتداد الحصار. وفي بيان صادر عنها، تلقت «الشرق الاوسط» نسخة منه، أكدت الوزارة أن السلة الغذائية المتمثلة في الإنتاج الزراعي والصيد البحري والثروة الحيوانية مهددة بالخطر بسبب شح الوقود، الأمر الذي أدى الى توقف الآبار الزراعية وتعطل جميع الآليات الزراعية والآلات التشغيلية ومصانع تعليب المنتوجات الزراعية بنسبة 80%. وأكدت الوزارة أن وقف إمداد غزة بالغاز الطبيعي وإغلاق المعابر أدى الى منع دخول الأعلاف، الأمر الذي ينذر بـ«كارثة غذائية»، حيث أن من أكثر المنشآت الزراعية تضرراً جراء ذلك مزارع التفريخ والدواجن.

وأشارت الوزارة إلى أن مربي الدجاج اللاحم في غزة سيتكبدون خسائرَ فادحة ما لم يتم إدخال الغاز الطبيعي والأعلاف، حيث أنه لا يمكن لهذا الدجاج العيش في ظروف البرد ويحتاج إلى تدفئة دائمة.